فوائد زيت حبة البركة لعلاج التهاب المفاصل
تشير دراسة حديثة إلى أن زيت حبة البركة يمكن أن يخفف بشكل طبيعي وملحوظ من أعراض التهاب المفاصل، من دون أن يسبب آثارًا جانبية، على عكس المسكنات التقليدية. ويعد التهاب المفاصل حالة مزمنة تتسبب في ألم وتورم وتدهور صحة العظام، وتؤثر على ملايين الأشخاص حول العالم. ويُعد هشاشة العظام من الأمراض المرتبطة بالمفاصل، حيث يسبب آلامًا مزعجة وتغيرات في المفاصل، ويُستخدم العلاج التقليدي عادة مضادات الالتهاب غير الستيرويدية وحقن الكورتيكوستيرويد، إلا أنه قد يصاحبه مخاطر صحية طويلة الأمد. ولهذا، يتجه الكثيرون نحو العلاجات الطبيعية، ويبرز زيت حبة البركة كخيار فعال ومأمون.
المنهجية والنتائج السريرية للدراسة
أجريت تجربة سريرية مزدوجة التعمية على 116 مشاركًا تتراوح أعمارهم بين 50 و70 عامًا، تم تشخيصهم بهشاشة العظام في الركبة. قسمت الدراسة المشاركين إلى مجموعتين؛ الأولى تناولت 2.5 مل من زيت حبة البركة كل 8 ساعات، والثانية تلقت علاجًا وهميًا. استمرت فترة العلاج شهرًا. وأظهر المشاركون الذين تناولوا زيت حبة البركة تحسنًا ملحوظًا، حيث انخفضت آلام المفاصل بنسبة تصل إلى 33.96%، وقل استهلاكهم للمسكنات، خصوصًا الأسيتامينوفين، بينما كانت نسبة التحسن في مجموعة العلاج الوهمي أقل بكثير، حيث بلغت 9.21%. كما سجلت المجموعة التي تناولت الزيت انخفاضًا كبيرًا في الألم، مع استمرار تأثيره لمدة أطول.
الخصائص والعناصر الغذائية لحبة البركة
تُعد بذور حبة البركة غنية بالعناصر الغذائية الضرورية، حيث تحتوي على بروتينات تصل نسبتها إلى 85%، وألياف تصل إلى 94%، ودهون تتراوح بين 38.2%، وكربوهيدرات تصل إلى 31.94%. كما تعتبر مصدرًا جيدًا للأحماض الأمينية المهمة مثل الجلوتامات والأرجينين والسيستين، وتحتوي على مركبات ذات فوائد علاجية، أبرزها الثيموكوينون الذي يساهم في مقاومة الأمراض المزمنة والعناصر المعدية، كالعدوى البكتيرية والفيروسية والفطرية والطفيلية.
استخدامات مختلفة لحبة البركة وفوائدها التقليدية والحديثة
تُستخدم حبة البركة تقليديًا في المنازل لأنها منخفضة التكلفة وسهلة الحصول عليها، وتتميز بآثار جانبية أقل مقارنة بالأدوية الصناعية. وتحتوي على مركب الثيموكوينون الذي يعزز من فعاليتها في علاج العديد من الحالات، منها أمراض السكر وارتفاع ضغط الدم والاضطرابات العصبية والسرطان. كما تُستخدم لعلاج الأمراض المعدية، ويمكن دمجها مع الأدوية التقليدية لتعزيز فعاليتها وتقليل الجرعة اللازمة، بالإضافة إلى مكافحة مقاومة الأدوية وضعفها، لما تتمتع به من نطاق أمان واسع وإمكانات علاجية واعدة.