رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

بحث جديد يؤكد فعالية زيت حبة البركة كعلاج طبيعي لالتهاب المفاصل

شارك

أظهر دراسات حديثة فاعلية زيت حبة البركة في تخفيف أعراض التهاب المفاصل

توضح الأبحاث أن زيت حبة البركة يمكن أن يسهم بشكل طبيعي وملحوظ في تقليل آلام التهاب المفاصل دون التسبب في آثار جانبية، على عكس الأدوية التقليدية المسكنة للألم. ويُعاني الكثير من الأشخاص حول العالم من التهاب المفاصل، الذي يتسم بألم مزمن والتهاب في المفاصل، بالإضافة إلى تدهور صحة العظام، مما يؤثر على جودة حياتهم. ومن الجدير بالذكر أن مرض هشاشة العظام يحتل المرتبة الأولى بين الأمراض المرتبطة بالمفاصل، إذ يسبب آلامًا مزعجة ويزيد من مخاطر تدهور العظام والمفاصل. رغم أن العلاجات التقليدية مثل مضادات الالتهاب وحقن الكورتيكوستيرويد فعالة أحيانًا، إلا أنها غالبًا ما تكون مرتبطة بآثار جانبية أو مخاطر صحية طويلة الأمد، مما يدفع الكثيرين للبحث عن بدائل طبيعية.

التجربة السريرية تظهر نتائج واعدة

نُشرت دراسة حديثة في المكتبة الهندية للطب، وأجريت على 116 مشاركًا تتراوح أعمارهم بين 50 و70 عامًا، يعانون من هشاشة المفاصل في الركبة. قسمت الدراسة المشاركين إلى مجموعتين؛ تلقت مجموعة منهم 2.5 مل من زيت حبة البركة كل 8 ساعات، بينما أخذت المجموعة الأخرى دواءً وهميًا، واستمر العلاج لمدة شهر. أظهرت النتائج أن الأشخاص الذين تناولوا زيت حبة البركة شهدوا تحسنًا في آلام المفاصل بنسبة حوالي 28%، مقارنة بتراجع طفيف في مجموعة الدواء الوهمي. كما لاحظ الباحثون انخفاضًا في استخدام المسكنات بين مستخدمي الزيت، مع استمرار انخفاض متوسط الألم بنسبة تقارب 34%.

خصائص زيت حبة البركة وفوائده العلاجية

تعتمد فوائد زيت حبة البركة على مكوناته الفعالة، خاصة مركب الثيموكوينون الذي يُقدم فوائد صحية متعددة. تاريخياً، كانت حبة البركة تستخدم بشكل واسع في المنازل لخصائصها الطبية، نظرًا لانخفاض تكلفتها وتأثيرها الجانبي المنخفض مقارنة بالأدوية الحديثة. تحتوي بذور حبة البركة على نسبة عالية من البروتين والألياف والدهون والأحماض الأمينية الغنية، ما يمنحها القدرة على مقاومة الأمراض المزمنة مثل السكري، وارتفاع ضغط الدم، والأمراض العصبية، بالإضافة إلى علاج بعض الحالات السرطانية. كما تُستخدم لعلاج العدوى البكتيرية والفيروسية والفطرية والطفيلية، إذ يمكن أن تعزز فعالية الأدوية التقليدية وتقليل الجرعات المطلوبة، بفضل أمانها الواسع وإمكاناتها العلاجية الواعدة.

مقالات ذات صلة