رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

لماذا يتسارع تقدم الجسم في العمر بعد سن الخمسين؟

شارك

أوضح العلماء أن عملية الشيخوخة تبدأ في التسارع خلال الخمسينيات من العمر ولكن يمكن اتخاذ خطوات من الشباب للمساعدة على تأخير هذه العملية وتحسين نوعية الحياة لاحقًا. تساعد العادات الصحية، مثل الحفاظ على النشاط البدني، وتناول الطعام الصحي، والتحكم في مستويات التوتر، على تبطيء آثار التدهور المرتبط بالعمر تدريجيًا، وفقًا لموقع تايمز ناو.

كشفت دراسة حديثة أن الشيخوخة تسرع بشكل أكبر في الأعضاء والأنسجة عند منتصف العمر، لكن ليس كل الأجزاء تتراجع بنفس المعدل. تبين أن الأوعية الدموية تبدأ في التراجع بسرعة أكبر من غيرها، خاصة في مرحلة الثلاثينيات، مما قد يفسر بداية علامات الشيخوخة المبكرة. قام الباحثون من الصين بتحليل أنسجة من 76 متبرعًا تعرضوا لإصابات دماغية وتتراوح أعمارهم بين 14 و68 عامًا، وظهر أنهم من أجزاء مختلفة من الجسم، بما في ذلك القلب، الرئتين، الأمعاء، الغدد الصماء، والجلد، وتبين أن أنسجة الغدة الكظرية تظهر علامات الشيخوخة المبكرة في حوالي سن الثلاثين، مما يشير إلى أن اختلال التوازن الهرموني قد يكون سبب الشيخوخة العامة. كما تركزت التغيرات بشكل كبير بين سن 45 و55 عامًا، خاصة في الشريان الأورطي، وهو أكبر وعاء دموي في الجسم، إلى جانب البنكرياس والطحال. وأوضح الباحثون أن هذه المرحلة تعتبر نقطة تحول رئيسية عندما يحدث انتقال حاسم في البروتينات المرتبطة بأعضاء الجسم، مما يعكس بداية الشيخوخة الجهازية. ومع ذلك، يوصي العلماء بمزيد من الدراسات مع عينة أكبر وأعضاء إضافية، خاصة الدماغ والكلى والجهاز التناسلي، التي لم تكن ضمن الدراسة الحالية.

استخدام ساعات الشيخوخة البروتينية لقياس تقدم الأنسجة

يطور العلماء أدوات تعتمد على بروتينات تسمى ساعات الشيخوخة البروتينية، لقياس مدى التقدم في عمر الأنسجة المختلفة، وهي تختلف عن الساعات الوراثية التي تراقب تغيرات الحمض النووي، حيث تعكس أنماط البروتينات حالة التقدم في العمر بشكل أكثر دقة.

أهمية منتصف العمر للصحة العامة

أكد الخبراء أن قياس عمر الأعضاء قد يكون صعبًا، لكن بداية من منتصف العمر تعتبر مرحلة مهمة لزيادة احتمالات التمتع بحياة صحية طويلة. يوصي الأطباء باتباع نمط حياة صحي يبدأ من سن مبكرة، من خلال تناول غذاء متوازن، وممارسة الرياضة، والحصول على نوم كافٍ، بالإضافة إلى تحفيز العقل. رغم صعوبة تغيير الجينات، فإن نمط الحياة الصحي يمكن أن يدعم جهاز المناعة ويحمي من الأمراض المزمنة عند التقدم في السن. لذا، فإن التركيز على النشاط البدني والتغذية السليمة يساهم بشكل كبير في تحسين نوعية حياة الإنسان مع مرور الوقت.

مقالات ذات صلة