يتجاهل الكثيرون استمرار السعال الصباحي، معتقدين أنه أمر غير مقلق أو ناجم عن التدخين أو طبيعي مع التقدم في العمر، مما قد يؤدي إلى إهمال علامات تحذيرية لمشكلات صحية خطيرة مثل سرطان الرئة.
يعد السعال المستمر لأكثر من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع من الأعراض التي غالبًا ما يتم تهميشها، خاصةً إذا صاحبها بلغم أو بحة في الصوت أو ألم في الصدر أو تعب مستمر أو فقدان الوزن. يمكن أن تكون هذه العلامات مؤشراً على حالات خطيرة تتطلب العلاج المبكر.
تؤدي عدم استشارة الطبيب في الوقت المناسب إلى تفاقم الحالة، خاصة مع سرطان الرئة والذي يُعد سببًا رئيسيًا للوفيات المرتبطة بالسرطان على مستوى العالم. ومع أن تشخيصه متأخر في الكثير من الحالات، إلا أن اكتشافه في مراحله المبكرة يمكن أن يجعل العلاج أكثر فاعلية ويزيد من فرص الشفاء عبر الجراحة أو العلاج الموجه أو الإجراءات البسيطة.
العلامات التحذيرية لسرطان الرئة
يظهر السعال المستمر لأكثر من ثلاثة أسابيع وبرزة الدم وألم الصدر أو ضيق التنفس والتعب المستمر أو تغير الصوت وفقدان الوزن المفاجئ من العلامات المهمة التي يجب الانتباه لها وعدم الاستهانة بها، حيث تمثل مؤشرات على احتمالية وجود مرض خطير في الرئة.
لا يقتصر الخطر على المدخنين، فغير المدخنين، خاصة الذين يعيشون في مدن ذات تلوث هوائي مرتفع، معرضون أيضًا لخطر الإصابة بسرطان الرئة نتيجة التعرض للملوثات الداخلية والخارجية.
إذا استمر السعال الصباحي أو زاد سوءًا، يُنصح بمراجعة طبيب أمراض الرئة، حيث يمكن أن يطلب فحوصات بسيطة مثل الأشعة السينية أو التصوير المقطعي المحوسب لتقييم صحة الرئتين بدقة ومعرفة السبب الحقيقي وراء الحالة.
