رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

الصحة العالمية واليونيسف تؤكدان: الرضاعة الطبيعية هي اللقاح الأول للطفل

شارك

البيان المشترك لمنظمة الصحة العالمية واليونيسف بمناسبة الأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية

تؤكد منظمة الصحة العالمية واليونيسف على أهمية الرضاعة الطبيعية كأفضل وسيلة لضمان صحة ونمو الأطفال، حيث تعد بمثابة لقاح أول يحمي الأطفال من أمراض مثل الإسهال والالتهاب الرئوي، ويعد الاستثمار في تشجيع الرضاعة الطبيعية استثمارًا في مستقبل صحي. رغم ذلك، فإن نسبة الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية حصرية تقل عن الهدف العالمي المتمثل في 60%، حيث تصل فقط إلى 48%، نتيجة لتحديات تواجه الأمهات والجهاز الصحي والنظام الصحي بشكل عام. لا تتلقى ملايين الأمهات الدعم والتوجيه اللازم أثناء الرضاعة في البيئة الصحية، حيث يفتقر العديد من مقدمي الرعاية الصحية إلى التدريب الكافي على تغذية الرضع والأطفال الصغار، الأمر الذي يترك الأمهات بدون توجيه صحيح حول كيفية الرضاعة والتغذية التكميلية. يعاني العديد من الأنظمة الصحية من نقص الموارد أو عدم التركيز على تقديم الدعم المطلوب للرضاعة الطبيعية، مع علم أن كل دولار يُستثمر يؤتي عائدًا اقتصاديًا يُقدر بـ 35 دولارًا، مما يبرز أهمية استثمار الحكومات والمنظمات في تعزيز هذه القضية.

دور الحكومات والشركاء في دعم الرضاعة الطبيعية

تدعو منظمة الصحة العالمية واليونيسف الحكومات والجهات المعنية إلى استثمار كافٍ في خدمات دعم الرضاعة الطبيعية عالية الجودة، وتشمل هذه الجهود زيادة الميزانيات الوطنية المخصصة لهذا المجال ودمج استشارات ودعم الرضاعة ضمن خدمات الرعاية الصحية للأمهات والأطفال، سواء قبل الولادة أو بعدها. كما يُشدد على ضرورة تزويد مقدمي الخدمات الصحية بالمهارات والمعرفة اللازمة لدعم الأمهات، خاصة في الظروف الطارئة أو الحالات الإنسانية، بالإضافة إلى تعزيز النظام الصحي المجتمعي لضمان استمرار الدعم للأمهات وتقديمه حتى بعد عامين من الولادة. ويؤكدان على حماية الرضاعة الطبيعية عبر تطبيق المدونة الدولية لتسويق بدائل حليب الأم بشكل كامل في جميع المرافق الصحية، بهدف ضمان بيئة داعمة للأمهات والأطفال.

أهمية بناء أنظمة صحية قوية

تعد تقوية النظم الصحية وتوفير دعم شامل للرضاعة الطبيعية ضرورة أخلاقية واقتصادية، فلا يمكن الإهمال في هذه القضية التي تؤثر على مستقبل صحة الأجيال القادمة. تلتزم منظمة الصحة العالمية واليونيسف بمساعدة البلدان على بناء أنظمة صحية مرنة وشاملة تضمن لا غنى عن دعم كل أم وكل طفل، لتعزيز صحة الأسرة والمجتمع بشكل عام.

مقالات ذات صلة