نظمت إدارة تعليم وتدريب النزلاء في الإدارة العامة للمؤسسات العقابية والإصلاحية بشرطة دبي، بالتعاون مع مركز الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافي، محاضرتين توعويتين بهدف تعزيز الصحة النفسية والتفكير الإيجابي بين النزلاء. وتأتي هذه المبادرة ضمن الجهود المستمرة التي تبذلها المؤسسات العقابية والإصلاحية لتأهيل النزلاء ودمجهم في المجتمع بشكل فعال، من خلال برامج تثقيفية تهدف إلى تعزيز القيم الإيجابية وفتح آفاق جديدة أمامهم لبدء حياة جديدة بعد انتهاء فترة محكوميتهم.
المحاضرة الأولى: «آفاق الأمل… خطواتك نحو السعادة»
قدمتها الدكتورة أمينة الماجد بحضور 24 نزيلاً، وركزت على مواضيع مثل تحديد الأهداف المهنية والشخصية بعد الإفراج، وأهمية تعلم مهارات التعامل مع العواطف السلبية، وتجاوز التحديات النفسية والاجتماعية، بالإضافة إلى أهمية الدعم الذاتي والاجتماعي في مسيرة التغيير. تناولت الكثير من الأفكار التي تساعد النزلاء على بناء مستقبل أفضل وتعزيز ثقتهم بأنفسهم.
المحاضرة الثانية: «تمارين صغيرة للتحرر من الشعور بالذنب»
قدمتها عائشة الجابري بحضور 19 نزيلاً، وناقشت مفهوم التخلص من المشاعر السلبية من خلال تمارين عملية، وأكدت على دور القراءة كوسيلة فعالة للتغيير الإيجابي داخل المؤسسات، مع التركيز على أهمية احترام الذات وتجنب المقارنات السلبية مع الآخرين لتعزيز الصحة النفسية والعقلية.
نشاط صيفي وتفاعل المجتمع
من جهة أخرى، استضافت القيادة العامة لشرطة دبي، عبر مجلسي تمكين أصحاب الهمم والروح الإيجابية، أكثر من 300 عضو من أصحاب الهمم في النشاط الصيفي لنادي دبي والذي يحمل شعار «صيفنا حلو». وتضمن النشاط زيارة لمتحف الشرطة، بالإضافة إلى فعاليات وورش تفاعلية وترفيهية نظمت على مدى خمسة أسابيع، مع مسابقات وتوزيع هدايا، بهدف تعزيز المشاركة المجتمعية وتشجيع الإبداع والتعلم لدى أصحاب الهمم.
تمكين أصحاب الهمم ودعم المجتمع
أكدت فاطمة بوحجير، رئيس مجلس الروح الإيجابية وعضو مجلس تمكين أصحاب الهمم، أن مؤسسة شرطة دبي تعمل وفقًا لسياسات استراتيجية تهدف إلى إسعاد المجتمع وتعزيز تفعيل السياسة الوطنية لتمكين أصحاب الهمم، بما يضمن دمجهم بشكل كامل في المجتمع وتحقيق التفاعل الإيجابي. من جانبها، أشارت فوزية البلوشي إلى أهمية الاهتمام الخاص الذي توليه الشرطة لأصحاب الهمم، مؤكدة أن النشاط الصيفي يعد منصة مهمة لتنمية مهاراتهم وتوجيه طاقاتهم بشكل مفيد، مما يسرع من اندماجهم المجتمعي ويعكس حرص القيادة على دعمهم وتمكينهم من استثمار أوقات فراغهم بشكل فعال.
