قصة كندرا هيبرت.. طالبة طب تتحدى الإعاقة وتحقيق الحلم
بدأت كندرا هيبرت حلمها بأن تصبح طبيبة منذ نعومة أظافرها، ولم تكن تعاني من أي مشاكل صحية في الحركة سابقًا. لكن مع بلوغها الحادية والعشرين، تدهورت قدرتها على المشي بشكل مفاجئ ودون سبب واضح، مما جعل المشي تحديًا حقيقيًا أمامها خلال ثلاثة أشهر فقط. فقدان الحركة المفاجئ أثر بشكل كبير على حياتها، وحطم أمنياتها بأن تكون طبيبة.
اضطرت كندرا لمتابعة دراستها في مجال علم النفس التجريبي بعد أن فشلت في الالتحاق بكلية الطب، حيث شعرت بعدم الارتباط بالأشخاص الذين أرادت مساعدتهم، ومع ذلك، تلقت تشخيصًا لاضطراب وراثي غير قابل للعلاج، لكنه غير متفاقم مع الأجهزة والمساعدات المناسبة. شجعها ذلك على استعادة استقلاليتها وقررت التقديم لكلية الطب، رغم مخاوفها من ردود فعل المجتمع والصعوبات التي تواجهها. لم تكن تعلم أن تجربتها ستلهم الكثيرين رغم شكوك الآخرين ورده فعلهم السلبي.
علاقة عميقة مع شقيقتها التوأم
تمت مشاركة حلم الالتحاق بكلية الطب مع شقيقتها التوأم، كورتني، التي كانت تعاني أيضًا من الحالة نفسها ولكن أضرارها كانت داخلية. بعد أن دخلت المستشفى أكثر من 30 مرة، وأجرت عمليات، توفيت كورتني قبل شهور من استلام كندرا لقبولها في الكلية، فكانت وفاتها بمثابة دافع كبير للاستمرار في حلمها، يقول كندرا إن ذكرى أختها تلهمها كل يوم.
تواجه كندرا صعوبة في جعل المؤسسات تتجاوب مع احتياجاتها، حيث غالبًا ما تكون المستشفيات غير مجهزة لموظفين ذوي إعاقة، وكرسيها المتحرك لا يتسع لبعض الأماكن، مما يجبرها على الاعتماد على مساعدة الآخرين، ليس لقصور في قدراتها، بل لعيوب في تصميم المساحات. تروي أن الكثير من الناس يظنون أنها مريضة أو غير قادرة، لكن عندما يعرفون قصتها، يصفونها بأنها مصدر إلهام وتحدي.
رغم أن الكثير من المهام البسيطة، مثل فتح الأبواب، قد تتحول إلى عقبات كبيرة بدون تصميم مناسب، إلا أنها تتأقلم مع وضعها وتعتاد على طلب المساعدة. وتؤكد أن المجتمع لا يزال يفتقر إلى تجهيزات ملائمة لذوي الاحتياجات الخاصة، مما يفرض عليها أن تكون أكثر اعتمادية على الآخرين، رغم إصرارها على تحقيق حلمها بأن تكون طبيبة.
الدعم والوفاء لذكرى الأخت
تقول كندرا إن ذكريات أختها كورتني، التي كانت سبب استمرارها، تبقى محفورة في قلبها، وتذكر أن وفاة أختها كانت بمثابة دافع لزيادة إصرارها على النجاح. تعتبر أن دعم العائلة والأصدقاء، خاصة أختها التوأم، كان أساسياً في مسيرتها، وأنها مثابرة رغم التحديات الكثيرة التي تواجهها يوميًا في حياتها الأكاديمية والشخصية.