رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

أربعة إجراءات لتقليل مضاعفات التهاب المفاصل الصدفي المناعي

شارك

يبدأ العديد من الأشخاص المصابين بالصدفية يشعرون بقلق دائم من احتمال تحوّل حالة جلدهم إلى التهاب في المفاصل، خاصة أن هذا الاضطراب المناعي شائع بين المصابين. وعلى الرغم من أن الأبحاث لم تتوصل بعد إلى وسيلة مؤكدة لمنع حدوث التهاب المفاصل الصدفي، إلا أن اتباع نمط حياة صحي والتوعية المبكرة يمكن أن يشكلان درعًا وقائيًا فعالًا.

خطوات بسيطة للحماية من تطور المرض

يُعد التحكم في الوزن من أولى الخطوات التي تساعد على تقليل خطر التهاب المفاصل، حيث إن زيادة الوزن تسرّع الالتهابات وتزيد الضغط على المفاصل، ولذلك فإن تقليل الوزن يُخفف العبء على المفاصل ويحسن من فعالية العلاج. كما أن ممارسة الرياضة بانتظام، خاصة أنشطة مثل المشي أو اليوغا، تساهم في الحفاظ على مرونة المفاصل وتقليل التيبس، بجانب تعزيز المناعة وتقليل التوتر، الذي قد يؤدي إلى نوبات من تهيّج الصدفية.

أما الاستقرار النفسي، فهو عنصر مهم جدًا في الوقاية. فالتوتر والضغوط النفسية تؤثر على جهاز المناعة، وتزيد من احتمالية ظهور الأعراض أو تفاقمها، لذا فإن تقنيات مثل الاسترخاء والتنفس العميق مع النوم المنتظم تساهم في تقليل هذه المخاطر. بالإضافة إلى ذلك، من المهم الالتزام بعلاج الصدفية بشكل منتظم وعدم إهماله، لأن التهاون في العلاج يمكن أن يؤدي إلى تدهور الحالة وزيادة خطر الالتهاب المفصلي.

متى يصبح القلق ضروريًا؟

عندما يعاني المريض من آلام في الركبتين أو اليدين، أو يظهر تورم في الأصابع، أو يعاني من تيبس شديد عند الاستيقاظ، فهذا يدل على ضرورة مراجعة الطبيب المختص بسرعة. الكشف المبكر عن التهاب المفاصل الصدفي يسهّل العلاج ويحد من المضاعفات، لذلك لا ينبغي التهاون في متابعة الحالة الصحية بشكل دوري.

بالرغم من عدم وجود ضمان كامل لوقاية من التهاب المفاصل الصدفي، إلا أن تقليل فرص الإصابة وتحسين نوعية الحياة ممكن من خلال تعديل أسلوب الحياة والمتابعة المستمرة مع الطبيب. فبالانتباه المبكر وتبني عادات صحية، يمكن للمصابين الحد من تطور المرض والحفاظ على قدرتهم على الحركة والنشاط الطبيعي.

مقالات ذات صلة