رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

دراسة: استهداف “سكر الدماغ” قد يكون مفتاحاً في الوقاية من الخرف

شارك

كشفت دراسة أجراها معهد باك لأبحاث الشيخوخة في كاليفورنيا عن وجود “شفرة سكر” مخفية في الدماغ يمكن أن تفتح آفاقاً جديدة لعلاج الأمراض العصبية، خاصة مرض الزهايمر.

وبحسب موقع “فوكس نيوز”، نشرت النتائج في مجلة Nature Metabolism، وتوضح أن تكسير الجليكوجين، وهو الجلوكوز المخزن في الدماغ، يقلل من تراكم البروتينات السامة المرتبطة بالخرف، لأن للجليكوجين تأثيراً نشطاً على صحة الدماغ والأمراض الناتجة عنها.

تفاصيل الدراسة

بدأت الدراسة باستخدام ذباب الفاكهة المعدل وراثياً لمحاكاة اعتلال التاو، وهو حالة يتراكم فيها بروتين تاو في الدماغ، مشابهة لمرض الزهايمر، وتبين أن الذباب يعاني من تلف في المخ وقصر في العمر. كما درس الباحثون خلايا عصبية مصنعة من خلايا مرضى بشريين تحمل طفرات في بروتين تاو، بالإضافة إلى عينات من أدمغة متوفاة من أشخاص مصابين بالزهايمر أو حالات مشابهة.

نتائج الدراسة

وجد الباحثون أن مستويات الجليكوجين كانت مرتفعة في أدمغة الذباب والبشر، مع وجود علامات على ضعف في تكسير الجليكوجين، وهو اكتشاف مفاجئ إذ كان يُعتقد سابقاً أن الجليكوجين يخزن بشكل رئيسي في العضلات والكبد. كما أُثبت أن وجود فائض الجليكوجين يعزز الإصابة بالأمراض، إذ تفاعل بروتين تاو مع الجليكوجين وأعاق تحلله، مما أدى إلى تلف الأعصاب وخورها. إلا أن الباحثين تمكنوا من تقليل الضرر عبر تعزيز إنزيم يسمى فوسفوريلاز الجليكوجين، الذي يقوم بتفتيت مخزون الجليكوجين، مما حسّن صحة العصب وتراجع تلف الخلايا العصبية.

بالإضافة إلى ذلك، أظهرت الدراسة أن النظام الغذائي المقيد، خاصة تقليل البروتين، أدى إلى إطالة عمر الذباب وتحسين صحة أدمغته، وهو ما يعزز فكرة أن تغيير نمط الحياة يمكن أن يؤثر إيجابياً على صحة الدماغ ويقلل من مخاطر الأمراض العصبية.

مقالات ذات صلة