قصة كندرا هيبرت، طالبة طب في نيو برونزويك
تواجه كندرا هيبرت تحديات كبيرة بسبب إعاقتها الجسدية التي تتطلب استخدام كرسي متحرك يدويًا، بالإضافة إلى عكازات ودعائم للساقين، لكنها لم تتخلَّ عن حلمها في ممارسة الطب. منذ أن كانت صغيرة، كانت تحلم بأن تصبح طبيبة، ولم تكن تظن أن شيئًا يمكن أن يمنعها من تحقيق ذلك.
عندما بلغت الحادية والعشرين من عمرها، بدأت تلاحظ تراجعًا سريعًا في قدرتها على المشي بدون سبب واضح، وأصبح المشي تحديًا كبيرًا خلال بضعة أشهر، مما أدى إلى تدمير حلمها في أن تكون طبيبة. في البداية، بدأت بدراسة الماجستير في علم النفس التجريبي، لكن شعورها بالانفصال عن الناس وضعف ارتباطها بهم دفعها إلى إعادة التفكير في مسارها المهني، خاصة وأنها كانت تريد أن تساعد من يعانون من ظروف مشابهة لها.
التشخيص والتحديات الصحية
تلقت كندرا تشخيص اضطراب وراثي غير قابل للشفاء، لكنه غير متفاقم مع العلاج والأجهزة التكيفية، مما أعاد إليها قدرًا من الاستقلالية. رغم ذلك، واجهت صعوبة خلال رحلتها، حيث دخلت المستشفى أكثر من 30 مرة وخضعت لعدة عمليات جراحية خلال 18 شهرًا. كانت تلك التجربة مرهقة، خاصة وأن المستشفيات غالبًا غير مرتبة بشكل يتناسب مع احتياجات ذوي الإعاقات، الأمر الذي جعلها تعتمد على الآخرين بشكل متكرر، وليس بسبب ضعفها، وإنما بسبب عدم توافر البنى التحتية الملائمة.
دعم العائلة والإلهام
تلقت كندرا دعمًا قويًا من عائلتها وأصدقائها، وخصوصًا من أختها التوأم كورتني التي كانت تعاني من نفس الحالة الصحية، لكنها تأثرت بشكل أكبر من الأعضاء الداخلية. كانت كورتني تحلم أيضًا بدراسة الطب، وبدآ معًا إجراءات التقديم، لكن توفيت كورتني قبل أن تستلم خطاب القبول بعد عدة مضاعفات من علاج مرضها. تعتبر كندرا أن وفاتها كانت السبب في استمرارها، وأن ذكرها يدفعها للاستمرار في السعي نحو حلمها كل يوم.
تحديات البيئة ومدى تأثيرها على حياتها
تنبهت كندرا إلى ضعف التعامل مع ذوي الإعاقات في العديد من الأماكن العامة، حيث غالبًا لا تتوفر مرافق ملائمة تجعل التنقل أسهل، خاصة أن كرسيها لا يتسع في بعض الأماكن، مما يفرض عليها الاعتماد على الآخرين لتحقيق مهام بسيطة كفتح الأبواب، وهذا يعيقها ويشعرها بعدم الراحة. على الرغم من ذلك، أصبحت معتادة على طلب المساعدة، ليس لعجزها، بل لعدم وجود تصميم يراعي سهولة الوصول لذوي الإعاقات.
رسالتها وإلهامها للآخرين
تُعتبر كندرا شخصية ملهمة للكثيرين، حيث يصفها المرضى غالبًا بأنها شخصية ملهمة بعد معرفتهم بقصتها، رغم أن بعض الناس يعتقدون أنها مريضة، إلا أن إصرارها على تحقيق حلمها وإرادتها القوية يعكسان قوة شخصيتها وإصرارها على النجاح رغم الظروف القاسية.