يعاني العديد من مرضى الصدفية من القلق المستمر حول احتمال تطور الحالة إلى التهاب المفاصل الصدفي، وهو اضطراب مناعي يتسبب في التهاب المفاصل. على الرغم من أن هذا الالتهاب لا يصيب جميع مرضى الصدفية، إلا أنه يحدث بشكل شائع ويشكل مصدر قلق كبير للذين يعانون من الحالة، خاصةً مع عدم وجود وسيلة مؤكدة للوقاية منه حتى الآن. إلا أن نمط الحياة والوعي المبكر يمكن أن يكونا عناصر مهمة في الوقاية والخط الدفاع الأول ضد تطور المرض.
خطوات بسيطة للمساعدة في الحد من خطر الالتهاب
يلعب التحكم في الوزن دورًا رئيسيًا في الوقاية، حيث إن زيادة الوزن تؤدي إلى إفراز مواد التهابية في الجسم، مما يحفز التهاب المفاصل. لذا، فإن تقليل الوزن يساعد على تخفيف العبء على المفاصل وتحسين نتائج العلاج. كما أن ممارسة الرياضة بانتظام، مثل المشي أو اليوغا، تساهم في الحفاظ على مرونة المفاصل وتقليل التيبس، بالإضافة إلى تعزيز المناعة وتقليل التوتر النفسي، وهو عامل يثير نوبات التهيج في الصدفية. من المهم أيضًا الحفاظ على استقرار الحالة النفسية من خلال تقنيات التنفس العميق والاسترخاء، فالتوتر قد يؤدي إلى تفاقم الأعراض. بالإضافة إلى ذلك، يتوجب على المرضى الالتزام بعلاج الصدفية بشكل مستمر ومنتظم، وعدم إهمال الخطة العلاجية التي يصفها الطبيب، لأنها ضرورية لمنع تطور الحالة وتدهورها إلى التهاب المفاصل.
متى يصبح القلق ضروريًا؟
يجب على المرضى استشارة الطبيب إذا بدأوا يلاحظون ألمًا في الركبتين أو اليدين، وجود تورم في الأصابع، أو تيبسًا في المفاصل عند الاستيقاظ. فالكشف المبكر عن التهاب المفاصل الصدفي يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا في الوقاية من المضاعفات. وعلى الرغم من أنه لا توجد ضمانات لمنع تطور الالتهاب، إلا أن تقليل احتمالات الإصابة وتحسين جودة الحياة ممكن من خلال تعديل نمط الحياة والمتابعة الطبية المستمرة، الأمر الذي يسهم في الحد من تطور المرض قبل أن يؤثر على الحركة والنشاط بشكل كبير.