رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

مش كله ضرر.. اكتشف الاستخدامات الصحية للملح وأفضل أنواعه لصحتك

شارك

يُعد الملح من أقدم المواد التي استخدمها الإنسان، حيث كان يستخدم ليس فقط في الطهي، وإنما في حفظ الطعام، والعلاج، والطقوس القديمة. على الرغم من مظهره البسيط، إلا أن له تأثيرات قوية على جسم الإنسان، وهو ما يستدعي الاستخدام الذكي والمتوازن له. فبدلاً من الاستغناء عنه بشكل كامل أو الإفراط في استخدامه، يظل الاعتدال والوعي بما نستهلك هو الحل الأمثل للاستفادة من فوائده وتجنب مخاطره، كما أكد خبراء في تقرير نشر على موقع مختص بالطعام.

فوائد الملح وأهميته للجسم

يحتاج الجسم إلى الصوديوم الموجود في الملح لأداء وظائفه الحيوية بشكل سليم. فهو يساعد في تنظيم توازن السوائل في الجسم، ويُسهل على الخلايا العصبية إرسال الإشارات، كما يلعب دورًا مهمًا في تقلص العضلات. إلا أن الخطورة لا تكمن في وجود الملح ذاته، بل في الإفراط في تناوله، لاسيما مع انتشار الأطعمة الجاهزة والمعلبة التي تحتوي على كميات عالية منه، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض معينة.

استخدامات متعددة للملح وفوائده

بالإضافة إلى استخدامه في إعداد الطعام، فإن للملح استخدامات متنوعة في مجالات الصحة والتجميل والمنزل. فهو يُستخدم كمضمضة لتخفيف التهابات الحلق، أو في حمامات دافئة لتخفيف توتر العضلات. وفي التجميل، يُضاف إلى وصفات تقشير الجلد، أو لتفتيح المسام، بالإضافة إلى علاج آثار لدغات الحشرات. كما أن لديه دورًا فاعلاً في تنظيف الأدوات المنزلية، وإزالة البقع العنيدة من الأقمشة، وطرد الرطوبة من الزوايا، مما يجعله مادة متعددة الاستخدامات وفريدة من نوعها، بشرط أن يُستخدم بحذر.

أنواع الملح المختلفة وخصائصها

ليس كل أنواع الملح ذات نفس الجودة أو الفوائد. فهناك ملح البحر، وملح الصخور، والملح الوردي، المعروف باسم “زهرة الملح”، الذي يُعتبر من أرقى الأنواع. تختلف هذه الأنواع في النكهة، المحتوى المعدني، وطرق المعالجة. اختيار نوع الملح يعتمد على الاحتياجات الصحية، فمثلاً الملح المعالج باليود ضروري للأشخاص الذين يعانون من نقص في هذا العنصر، خاصة في المناطق التي يندر فيها تواجده في الغذاء.

التوصيات الطبية وأهمية السيطرة على كمية الملح

يوصي الأطباء بعدم استهلاك أكثر من خمسة جرامات من الملح يوميًا، أي ملعقة صغيرة تقريبًا، ويشمل هذا الكمية كل أنواع الملح المضافة إلى الطعام أو الموجودة بشكل مخفي في المنتجات المصنعة. المشكل يكمن في تناول “الملح الخفي” الذي يوجد في الخبز، الصلصات، الجبن، والمعلبات، وهو ما يزيد من كمية الصوديوم التي تدخل الجسم دون وعي.

طرق تقليل استهلاك الملح وتحقيق نكهة مرضية

لا يمثل تقليل الملح فقدان النكهة، حيث يمكن تعزيز الطعم باستخدام الأعشاب والتوابل كالريحان، والكركم، والزعتر، والثوم، التي تضيف نكهة غنية للطعام. يُنصح بالطهي في المنزل بدلاً من الاعتماد على الوجبات السريعة، ومراجعة ملصقات المكونات للتحكم في كمية الصوديوم المضافة، وذلك للحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية، مع الاستمتاع بنكهات طبيعية ومميزة للأطباق.

مقالات ذات صلة