رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

الماء والقهوة والعرق.. حساسية نادرة لا تتوقعها

شارك

تتصور غالبية الناس أن الحساسية مرتبطة فقط بمسببات معروفة مثل الفول السوداني أو الغبار أو وبر الحيوانات، لكن الواقع يوضح أن بعض الحالات النادرة تتعلق بأشياء غريبة تمامًا. يظهر الأمر عندما يعاني شخص من طفح جلدي عند ملامسة الماء أو يتعرض لأثر العرق في سبب رد فعل جلدي مزعج، وهذه ظواهر طبية موثقة. وفقًا لموقع health، فإن الحساسية ليست مقتصرة على المسببات الشائعة، بل تشمل محفزات نادرة قد تمر دون أن نلاحظها، مثل القهوة، أو التفاعل مع أشعة الشمس، أو برودة الجو، بحيث تظهر أعراض غير متوقعة بعد فحوصات دقيقة.

أمثلة على حساسية غير تقليدية

هناك حالات تظهر أن الحساسية ليست دائمًا مرتبطة بالعوامل التقليدية، ومن بينها أن يكون الشخص حساسًا جدًا للماء، فيعاني من طفح جلدي أو حكة عند ملامسة مياه الشرب أو الاستحمام، وتظهر هذه على شكل بقع حمراء أو حكّة شديدة. كما توجد حساسية تجاه القهوة ليست بسبب الكافيين فقط، بل بسبب مركبات في الحبوب المحمصة، وتسبب طفحًا أو تورمًا عند استنشاقها أو ملامستها. وفي حالات أخرى، بعد لدغات من قراد، قد يتطور لدى بعض الأشخاص حساسية لنوع معين من اللحوم كالبقر والخنزير، وتظهر عليهم أعراض مثل الحكة وصعوبة التنفس. وتفاعل بعض الأشخاص بشكل حاد مع أشعة الشمس، إذ يصابون بطفح جلدي سريع خلال دقائق من التعرض للشمس. ويُعرف هذا باسم الشرى الشمسي. بالإضافة إلى ذلك، هناك من يصاب بحساسية تجاه عرقه، وتُعرف بحالة “الشرى الكوليني”، التي تتسبب في ظهور بثور صغيرة بعد ارتفاع حرارة الجسم أو التعرق. كما يُصاب البعض في حالات نادرة بطفح جلدي عند درجات حرارة منخفضة، مع احتمال تورم في الوجه والفم، وهي حالة قد تكون خطيرة إذا تطورت إلى تفاعل تحسسي مفرط.

الفرق بين الحساسية وفرط التحسس

يعتمد الناس أحيانًا على مصطلحين متشابهين، لكن الحساسية تعد نوعًا من أنواع فرط التحسس المناعي، وتختلف في درجات التفاعل واستجابته، فعلى سبيل المثال، الحساسية الغذائية من النوع الأول تظهر خلال دقائق من التعرض للمسبب، وتكون أكثر حدة.

متى يجب استشارة الطبيب؟

عند ظهور أي رد فعل جلدي غير معتاد أو معاناة من صعوبة في التنفس أو تورم مفاجئ في الوجه، يجب عدم إهمال الحالة، لأنه حتى الأعراض البسيطة قد تكون مؤشرًا لحالة حساسية نادرة. ينصح دائمًا بإجراء فحوصات جلدية أو دمويّة لتحديد السبب بدقة. قد يصف الطبيب مضادات الهيستامين أو علاجًا مناعيًا في حالات أكثر تعقيدًا. فهم الحالة الصحية والمتابعة مع مختص يتيح السيطرة على الحساسية ويقلل من خطورتها، حتى في الحالات الأكثر غرابة وتعقيدًا.

مقالات ذات صلة