بدأت حالات إصابة بمرض الفيالقة تتزايد في مدينة ملبورن، مما أدى إلى وفاة شخصين وإصابة 58 آخرين، حيث قام مسؤولو الصحة بالمدينة بفتح تحقيق عاجل بعد اكتشاف حالات العدوى في منطقة هارلم. وتوجهت السلطات إلى السكان لتحذيرهم من خطورة المرض ونصحتهم باتخاذ إجراءات الحيطة والحذر.
وفي نتائج الفحوصات الأولية، تبيّن وجود بكتيريا الليجيونيلا، وهي المسبب الرئيسي لمرض الفيالقة، وكشفت التقارير أن العديد من المصابين يعانون من أعراض تشبه الإنفلونزا، مثل القشعريرة، آلام العضلات، السعال، الحمى، وضيق التنفس، ويتم توجيه الأطباء الآن للعلاج المناسب، خاصة للأشخاص الأكثر عرضة كالمسنين، المدخنين، وذوي المناعة الضعيفة أو الأمراض الرئوية المزمنة.
ما هو داء الفيالقة؟
يتسبب داء الفيالقة في التهاب رئوي ناتج عن استنشاق بكتيريا الليجيونيلا، وهي بكتيريا تؤثر على الرئتين والجهاز العصبي والأمعاء، ويؤدي إلى مرض يسمى حمى بونتياك، وهو أقل حدة ولكن أعراضه مشابهة للإنفلونزا، ويمكن أن يكون مهددًا للحياة إذا لم يتم التعامل معه بسرعة.
الفرق بين داء الفيالقة والالتهاب الرئوي
يحدث داء الفيالقة عندما تُصيب بكتيريا الليجيونيلا الرئتين، وغالبًا يظهر مع حمى وسعال، مع إمكانية ظهور أعراض أخرى مثل الإسهال والارتباك. وعند الإصابة، غالبًا ما تتعدد أنواع البكتيريا المسببة، مع وجود أكثر من 60 نوعًا، خلافًا للالتهاب الرئوي الذي قد يكون ناتجًا عن أشكال أخرى من الالتهابات.
علامات وأعراض داء الفيالقة
تبدأ أعراض المرض خلال يومين إلى أسبوع بعد التعرض للبكتيريا، وتشمل ارتفاع الحرارة، السعال، ضيق التنفس، آلام العضلات، الصداع، الغثيان، الارتباك، وأحيانًا سعال دموي، وألم في المعدة. ويحتمل أن تتلوث المياه التي يتعرض لها المصابون، إذ أن البكتيريا تتواجد طبيعياً في البحيرات والجداول والأراضي الرطبة، ويمكن أن تتسبب في تلوث مياه الشرب وأنظمة التهوية، خاصةً في المباني الكبيرة والصناعية.
طرق الإصابة بداء الفيالقة
يتم انتقال داء الفيالقة عبر استنشاق قطرات ملوثة من المياه أو الرذاذ المحتوي على البكتيريا، بحيث يمكن أن تدخل إلى الرئتين عن طريق استنشاق المياه الملوثة، خاصة من مصادر مثل أحواض المياه الساخنة، رؤوس الدش، الصنابير، أجهزة التبخير، ونوافير المياه. وتكثر حالات الإصابة في فنادق، مستشفيات، أو غالبًا في منشآت تتعلق بمياه غير نظيفة أو غير معقمة بشكل ملائم.
كيفية علاج داء الفيالقة
يعالج الأطباء مرض الفيالقة عادةً باستخدام المضادات الحيوية، التي يُعطى المريض إياها عبر الوريد أو على شكل حبوب، وتُستخدم علاجات للأكسجين في حالة صعوبة التنفس، ويُفضل بقاء المريض في المستشفى أثناء فترة العلاج. ويؤكد الخبراء أن مرض الفيالقة غير معدي، ولا ينتقل من شخص لآخر، لذا فإن الإصابات تحدث بشكل عشوائي من مصادر المياه الملوثة.
كيفية التشخيص وتقليل المخاطر
يتم تشخيص مرض الفيالقة بشكل رئيسي من خلال فحوصات البول والمخاط، بالإضافة إلى صور الأشعة السينية أو التصوير المقطعي للصدر. وللحد من خطر الإصابة، ينصح بالحفاظ على نظافة أنظمة المياه والتهوية، والتأكد من تنظيف رؤوس الدش، والحنفيات، وأحواض الاستحمام، وأجهزة التبخير بشكل دوري، وتجنب استنشاق قطرات مائية ملوثة بشكل غير آمن.