رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

إزاى تكتشفى معاناة طفلك من حساسية الطعام.. نصائح مهمة

شارك

يُلاحظ أحيانًا أن الطفل يعاني من مغص متكرر أو ظهور طفح جلدي بعد تناول وجبات معينة، وقد يُعتبر ذلك مجرد مصادفة. لكن إذا تكررت الأعراض بعد أطعمة محددة، فقد يكون السبب حساسية غذائية تتطلب التشخيص الدقيق.

متى يجب الانتباه لاحتمال وجود حساسية غذائية؟

تشير التقارير إلى أن حساسية الطعام ليست مجرد اضطراب هضمي بسيط، بل هي رد فعل مناعي قد يهدد حياة الطفل إذا كانت الحالة شديدة. من علامات التحذير القيء أو الإسهال المفاجئ بعد تناول الطعام، الحكة أو الطفح الجلدي، انتفاخ الشفتين أو الوجه، وصعوبة التنفس أو صوت الصفير أثناء الزفير. إذا ظهرت أي من هذه الأعراض بعد تناول أطعمة مثل الحليب أو البيض أو الفول السوداني أو السمك، يجب مراجعة الطبيب فورًا.

كيف يتم تشخيص حساسية الطعام؟

يتطلب التشخيص الدقيق للحساسية الغذائية ملاحظة الأعراض، واستخدام بعض الاختبارات الطبية، وتقييم التاريخ الصحي للطفل. يعتمد الأطباء عادة على اختبار الجلد بالخدش حيث يتم وضع عينة صغيرة من المادة المشتبه بها على جلد الطفل وخزه بخفة، فإذا ظهرت حبوب أو احمرار، يدل ذلك على وجود تحسس. كما يستعمل فحص الدم الخاص بمستوى الأجسام المضادة IgE، الذي يقيس رد الفعل المناعي تجاه أطعمة محددة، ويعتبر آمنًا ويمكن الاعتماد عليه إذا كان الطفل لا يسمح له بخوض اختبار الجلد. بالإضافة إلى ذلك، يتم إجراء حمية إقصائية حيث يُحجم الطفل عن تناول بعض الأطعمة بشكل مؤقت، ثم يُعاود تناولها تدريجيًا لمراقبة رد الفعل، وأخيرًا يمكن إجراء اختبار تحدي الطعام الفموي تحت إشراف طبي مباشر، ويُعد من أدق الاختبارات لكنه يتطلب بيئة جاهزة لاحتمال ظهور رد فعل شديد.

هل يحتاج كل طفل لهذه الاختبارات؟

ليس كل طفل يحتاج إلى إجراء جميع الاختبارات؛ إذ إن عدم ظهور أعراض مرتبطة بالطعام يعني أن اختبار الحساسية قد يكون غير ضروري، وأحيانًا قد تُظهر نتائج الاختبارات زائفًا، بمعنى أنها تشير إلى وجود حساسية دون أعراض فعلية. يُعد اكتشاف الحساسية مبكرًا مهمًا لحماية الطفل من المضاعفات، لكن يجب عدم التسرع في التشخيص، وإجراء الاختبارات يتم بعد استشارة الطبيب المختص واختيار الفحص المناسب بحسب الحالة الصحية والأعراض وتاريخ العائلة. كل خطوة تتطلب إشراف طبي لضمان سلامة الطفل وفعالية العلاج.

مقالات ذات صلة