رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

وفاة شخصين في نيويورك بسبب داء الفيالقة الشبيه بالأنفلونزا

شارك

أدت حالات عديدة من إصابات داء الفيالقة في نيويورك إلى وفاة شخصين وإصابة 58 حالة جديدة، حيث بدأ مسؤولون الصحة في المدينة تحقيقات بعد اكتشاف حالات من هذا العدوى البكتيرية المهددة للحياة في منطقة هارلم. ونصحوا السكان باتخاذ الحيطة والحذر، مع توعيتهم حول مرض الفيالقة وأعراضه وطرق الوقاية منه، وفقًا لموقع “تايمز ناو”.

أظهرت نتائج التحليلات الأولية أن بكتيريا الفيلقية الرئوية كانت سبب الإصابة، مع ظهور أعراض مشابهة للإنفلونزا مثل القشعريرة، آلام العضلات، السعال، الحمى، وضيق التنفس. ويخضع الأطباء الآن لتوجيهات للعلاج، مع نصائح للأشخاص الأكثر عرضة للإصابة، خاصة من تجاوزت أعمارهم 50 عامًا، والمدخنين، ومن يعانون من ضعف المناعة أو أمراض الرئة المزمنة.

ما هو داء الفيالقة؟

يعتبر داء الفيالقة نوعًا من الالتهاب الرئوي أو عدوى في الرئة، نتيجة استنشاق بكتيريا الليجيونيلا، التي تؤثر أيضًا على الدماغ والأمعاء. وهو مرض خطير قد يهدد الحياة إذا لم يُعالج بسرعة، حيث يسبب حمى وأعراضًا مشابهة للإنفلونزا، مع وجود حالات أقل خطورة تعرف بحمى بونتياك.

الفرق بين داء الفيالقة والالتهاب الرئوي

يتسبب داء الفيالقة عندما تصيب بكتيريا الليجيونيلا رئتي الشخص، مع ظهور أعراض تشمل الحمى، السعال، الإسهال، الارتباك، وأحاسيس أخرى مثل الدوخة والدم في السعال، ويتميز بوجود أكثر من نوع من بكتيريا الليجيونيلا التي قد تصيب الرئتين، وهو ما يميز داء الفيالقة عن الالتهاب الرئوي العادي.

علامات وأعراض داء الفيالقة

تظهر أعراض المرض عادة بعد مرور من يومين إلى أسبوعين على التعرض للبكتيريا، وتتمثل في ارتفاع درجة الحرارة، السعال، ضيق التنفس، إسهال، آلام العضلات، صداع، غثيان، ارتباك، وسعال يرافقه دم، وألم في المعدة. وتعيش البكتيريا بشكل طبيعي في المياه الجارية والتربة، لكنها قد تتلوث بمياه الشرب أو أنظمة التهوية، خاصة في الأبنية الكبيرة، ويمكن أن تدخل إلى الرئة عبر استنشاق قطرات مياه ملوثة.

طرق الإصابة بداء الفيالقة

يعد استنشاق رذاذ ملوث بالبكتيريا سببًا رئيسيًا للإصابة، حيث تنتشر من خلال استنشاق مياه ملوثة أو ماء مخلوط ببكتيريا الليجيونيلا، التي توجد غالبًا في أحواض المياه الساخنة، رؤوس الدش، الصنابير، أجهزة الترطيب، نوافير المياه، وأنظمة التدفئة والتبريد. وأحيانا تنتشر الحالات في الفنادق، المستشفيات، دور الرعاية، والسفن السياحية، مع حالات غير مركزية ومُتفرقة.

طرق علاج داء الفيالقة

يعالج الأطباء الحالة عادةً بالمضادات الحيوية التي تُعطى عن طريق الوريد أو على شكل حبوب، وقد يحتاج المريض للبقاء في المستشفى أثناء العلاج، خاصة إذا كانت الحالة تتطلب دعمًا عبر الأكسجين أو إجراءات إضافية. ومن المهم أن نعلم أن المرض غير معدٍ، ولا يمكن أن ينتقل من شخص لآخر، وإنما ينجم عن استنشاق مياه ملوثة أو هواء ملوث.

طرق تشخيص داء الفيالقة ووسائل الوقاية

يُستخدم فحص البول أو المخاط غالبًا لتشخيص الإصابة، مع إجراء صور سينية أو مقطعية لداخل الصدر لرصد الحالة. ولتقليل خطر الإصابة، يُنصح بالصيانة الجيدة لأنظمة المياه والتهوية، وتنظيف جيد لرؤوس الدش والحوض وأجهزة التبريد، كما يُنصح بعدم تعريض النفس لمياه ملوثة أو أنظمة مياه غير مضبوطة بشكل صحيح.

مقالات ذات صلة