رحلت الممثلة الأمريكية كيلي ماك، التي اشتهرت بأدوارها المميزة في التلفزيون والسينما، عن عمر ناهز 33 عاماً بعد معركة بطولية مع نوع نادر من السرطان، تاركة وراءها مسيرة فنية قصيرة لكنها مؤثرة، وصدًى لن يُنسى في قلوب معجبيها وزملائها. أكد المقربون أنها غادرت الحياة بسلام، كالفراشة التي تترك أثرًا خالداً.
نشأتها وشغفها بالتمثيل
ولدت كيلي ماك في 10 يوليو 1992 ونشأت في عائلة محبة، وهي الابنة الكبرى لكريستين ليندسي كليبينو، ولديها شقيقان؛ أحدهما يعمل أيضًا في مجال التمثيل ويدعى باركر، والأخرى كاثرين كليبينو. بدأ شغفها بالفن والتمثيل منذ سنوات طفولتها، حيث كانت تقلد مقاطع من أفلام ومسلسلات مفضلة أمام عائلتها، مما دفعهم لمساعدتها على دخول عالم الإعلانات التجارية، وهدوها بكاميرا فيديو كهدية فبدأت تنمّي مواهبها في التمثيل والتصوير والإخراج. ثم واصلت دراستها للفن، وحصلت على بكالوريوس في التصوير السينمائي من جامعة تشابمان في عام 2014، إلى جانب دراسة التمثيل بمدرسة تيش بجامعة نيويورك، حيث حازت على أولى جوائزها عن أدائها في الفيلم القصير The Elephant Garden.
حياة عاطفية قصيرة
لم تكن حياة كيلي العاطفية طويلة، خاصة أن مرض السرطان قضى على مسيرتها الشخصية والجنسية في وقت مبكر. لكنها كانت على علاقة بالممثل لوغان لانيير، الذي دعمها خلال رحلة علاجها، ولم يكن بينهما زواج أو أطفال. تكتمت عائلتها على تفاصيل الحالة الصحية، وطلبت احترام خصوصيتها في فترة علاجها الصعبة.
المرض الذي غيّر مجرى حياتها
في عام 2024، أعلنت إصابتها بورم في الجهاز العصبي المركزي، وهو نوع نادر وعدواني من الأورام. خضعت لعملية جراحية دقيقة أدت لفقدان حركة جسدها، واستمرت في تلقي العلاج لفترة طويلة رغم الألم النفسي والجسدي. رغم محنتها، كانت كيلي شخصية مرحة وتواصل مشاركة لقطات من حياتها مع جمهورها عبر إنستغرام، معبرة عن إرادتها رغم التحديات المستمرة.
مشوارها الفني وإنجازاتها
بدأت كيلي مسيرتها الفنية بالمشاركة في مسلسل The Walking Dead، حيث أدت دور “آدي” في الموسم التاسع، رغم ظهورها في خمسة حلقات فقط، وتركت بصمة واضحة. كما شاركت في أعمال تلفزيونية أخرى مثل Chicago Med حيث جسدت شخصية “بينيلوبي جاكوبس”، وظهر في أعمال مثل 9-1-1 وSchool’d. في السينما، برزت في فيلم Broadcast Signal Intrusion عام 2021 بدور “أليس”، وشاركت في فيلم Delicate Arch عام 2024 بدور “وايلدا”، بالإضافة إلى صوتها لشخصية “غوين ستايسي” في فيلم Spider-Man: Into the Spider-Verse 2018. لم تقتصر موهبتها على التمثيل فقط، إذ كانت منتجة أيضاً، ومن أبرز أعمالها فيلم Knocking on Doors الذي حاز على جائزة في مهرجان أتلانتا لأفلام الرعب، بالإضافة إلى تصويرها لفيلمها الجديد Universal الذي من المتوقع عرضه مستقبلاً ليختتم مسيرتها القصيرة بشكل مؤثر.