توقيت تناول المانجو ومخاوف البعض منه
يعتقد كثيرون أن تناول المانجو ليلاً يمكن أن يسبب سخونة أو يزيد من مستويات السكر في الدم. بعض الأشخاص يقلقون بشأن عملية الهضم أو عدم مناسبة تناولها في الليل، ولكن الحقيقة أن جسمك لا يملك قاعدة تقول إن المانجو خاصة بالنهار فقط. المهم هو كمية الأكل وما تتناوله معها وكيف يؤثر ذلك على طاقتك الداخلية، خاصة أن المانجو غني بالسكر الطبيعي، مما قد يؤدي إلى زيادة حرارة الجسم عند الإفراط في تناولها، خاصة بعد وجبة دسمة أو حارة قبل النوم. يمكن أن يؤدي ذلك إلى مشاكل جلدية مثل حب الشباب، أو جفاف، أو اضطرابات في النوم، وأحيانًا إسهال أو أرق عند بعض الأشخاص.
الوجبة المناسبة مع المانجو في العشاء
لا تعتبر وجبة العشاء الثقيلة مع المانجو مناسبة، إذ قد يسبب ذلك شعورًا بعدم الراحة أو اضطرابات في الهضم. أما إذا كانت وجبتك خفيفة وأضفت إليها بعض شرائح المانجو، فتكون بذلك استفدت من فوائده. فالمانجو غنية بفيتامين سي التي تساعد على امتصاص الحديد، وتحتوي على الألياف التي تدعم الهضم، وكذلك تُحسن المزاج وتوفر إحساسًا بالهدوء بفضل السكريات الطبيعية مثل الفركتوز والجلوكوز. بالإضافة إلى ذلك، تحتوي المانجو على التربتوفان، الذي يستخدمه الجسم لإنتاج السيروتونين، الهرمون الذي يساعد على الاسترخاء والنوم الهادئ. فهي مرطبة ومبردة بشكل رائع، وتساعد على تعويض السوائل المفقودة، خاصة في الليالي الحارة، بشرط عدم تناولها مباشرة بعد وجبة حارة أو دهنية.
نقع المانجو كحيلة لتحسين فوائدها
يُعتقد أن نقع المانجو قليلًا قبل تناولها يمكن أن يقلل من سخونتها ويزيد من فوائدها. يساعد ذلك على “تهدئة” حرارة المانجو وتقليل احتمالية الانتفاخ أو التسبب في اضطرابات هضمية، وهي نصيحة تقليدية يثق بها كثيرون رغم عدم وجود دليل علمي قاطع على فعاليتها. هذا الأسلوب يمكن أن يمنح المانجو خصائص أكثر ملائمة لليلة، لكن يجب عدم الإفراط في تناولها لأن الكمية المفرطة قد ترهق الجسم وتسبب لك الأرق، خاصة إذا كنت حساسًا للسكر.