رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

متى يصبح انخفاض ضغط الدم خطرًا؟.. تعرف على الأعراض وطرق العلاج

شارك

ما هو انخفاض ضغط الدم وأهميته الصحية

عندما يكون قياس ضغط الدم أقل من 90/60 ملم زئبق، يُعد ذلك انخفاضًا في ضغط الدم، ورغم أن هذا الانخفاض لا يسبب دائمًا مشاكل، إلا أنه قد يؤدي إلى ظهور أعراض مزعجة مثل الدوخة، والإغماء، وغياب الوضوح في الرؤية، والتعب، ويزداد الأمر خطورة إذا تعمق انخفاض الضغط بشكل شديد، حيث يمكن أن يؤدي إلى صدمة تهدد الحياة وتستلزم تدخلًا طبيًا عاجلاً. إذ أن فهم تأثير انخفاض ضغط الدم على الصحة مهم جدًا للوقاية من المضاعفات المحتملة. من خلال مراقبة قياسات ضغط الدم بشكل منتظم، يمكن التعرف على الحالات التي يتطلب فيها الأمر التدخل الطبي للحفاظ على مستوى ضغط دم صحي.

الأسباب التي تؤدي لانخفاض ضغط الدم

يُقاس ضغط الدم من خلال قوة ضغط الدم على جدران الأوعية الدموية أثناء ضخ القلب للدم، وينقسم إلى رقمين: الضغط الانقباضي وهو عند نبض القلب، والانبساطي وهو عند استراحة القلب، والقراءة الطبيعية عادة تكون حوالي 120/80 ملم زئبق، ويُعتبر انخفاض ضغط الدم عند قياس أقل من 90/60 ملم، ولكن هذا المعيار لا ينطبق على الجميع. من أهم الأسباب التي تؤدي إلى انخفاض ضغط الدم هو الجفاف نتيجة عدم تناول كمية كافية من السوائل أو فقدان الكثير منها بسبب التعرق أو الإسهال أو القيء. كما يمكن أن يسبب أمراض القلب، مثل بطء ضربات القلب، أو مشكلات الصمام، أو ضعف قدرة القلب على ضخ الدم، انخفاض الضغط. أما مشكلات الغدد الصماء مثل قصور الغدة الدرقية أو نقص الغدة الكظرية، فهي تعطل تنظيم ضغط الدم. فقدان الدم نتيجة النزيف الكبير يسبب انخفاض حجم الدم ويؤدي إلى انخفاض ضغط الدم، وكذلك العدوى الشديدة أو تسمم الدم التي تنتقل إلى الجسم وتؤدي إلى انخفاض ضغط الدم بشدة، وإذا حدثت بشكل حاد، تعرف بحالة الصدمة الإنتانية. بعض الأدوية، منها أدوية ضغط الدم، ومدرات البول، ومضادات الاكتئاب، قد تسبب انخفاض الضغط بشكل مفرط إذا استُخدمت بكميات غير مناسبة.

الأعراض التي تشير إلى انخفاض ضغط الدم بشكل كبير

تشمل العلامات التحذيرية للانخفاض الشديد في ضغط الدم الدوخة أو الدوار خاصة عند الوقوف بسرعة، ونوبات الإغماء أو شعور عالي بالحاجة إلى الاستلقاء، وعدم وضوح الرؤية، والشعور بالتعب والضعف، والغثيان. وفي الحالات الأشد خطورة، قد يظهر على الشخص أعراض مثل البرد، وجفاف الجلد، والتنفس بسرعة أو بشكل سطحي، وضعف النبض أو سرعته، والارتباك، وهي علامات على وجود حالة تسمى الصدمة ويمكن أن تهدد حياة المريض، وتستلزم التدخل طبياً عاجلاً.

متى يكون انخفاض ضغط الدم خطيرًا؟

ليس كل انخفاض في الضغط مرضًا، فهناك من يعاني بشكل طبيعي من انخفاض ضغط الدم دون أن تظهر عليه أعراض، لكن الحالة تصبح خطيرة عندما يتعرض القلب والدماغ لنقص في تزويدهما بالأكسجين والغذاء بسبب سوء تدفق الدم. قد يؤدي هذا إلى السقوط، والإصابات الناتجة عن الإغماء، وتلف الأعضاء نتيجة انخفاض الضغط لفترة طويلة، وفي الحالات الشديدة، يمكن أن يحدث صدمة تهدد حياة الشخص وتتطلب علاجًا فوريًا.

طرق إدارة وعلاج انخفاض ضغط الدم الشديد

إذا أصبح ضغط الدم منخفضًا جدًا ورافقه أعراض مزعجة، فيجب اتخاذ خطوات تساعد على تحسين الحالة. ينصح بدءًا بزيادة كمية السوائل التي تتناولها للمحافظة على الرطوبة، ويمكن تناول المزيد من الملح، لكن ذلك يجب أن يتم تحت إشراف الطبيب فقط. يُنصح أيضًا بأكل وجبات صغيرة ومتكررة لتجنب انخفاض الضغط المفاجئ بعد تناول الطعام، والنهول من وضعية الجلوس أو الاستلقاء ببطء لتقليل الدوخة. قد تساعد جوارب الضغط على تقليل تجمع الدم في الساقين، وفي الحالات التي تتطلب ذلك، قد يصف الطبيب أدوية لرفع ضغط الدم. من الضروري استشارة الطبيب لتشخيص الحالة بشكل دقيق والحصول على العلاج المناسب لمنع المضاعفات وتحقيق توازن طبيعي لضغط الدم.

مقالات ذات صلة