يرتفع ضغط الدم بشكل مفاجئ وبدون أي أعراض واضحة، بحيث تُظهر قراءاته ارتفاعًا شديدًا جدًا، عادةً عند أو أعلى من 180/110 ملم زئبق، ومع ذلك، لا يشعر الشخص بأي علامات أو انزعاج. تُعرف هذه الحالة غالبًا بـ”القاتل الصامت” لأنها قد تتسبب في ضرر خفيف للأعضاء لسنوات طويلة قبل أن تظهر أعراض واضحة وتصبح أكثر حدة. يحدث ذلك بسبب أن ضغط الدم المرتفع يضر بالأوعية الدموية والأعضاء الداخلية دون أن يظهر بشكل ملحوظ في البداية.
سبب حدوث ارتفاع ضغط الدم بدون أعراض
يكثر ظهور ارتفاع ضغط الدم الشديد بدون أعراض لدى الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم المزمن ولكنهم لا يسيطرون عليه، غالبًا نتيجة إهمالهم للأدوية أو مواعيد الأطباء. كما أن بعض الحالات الأخرى، مثل أمراض الكلى أو المشاكل الهرمونية أو تناول أدوية معينة، قد تساهم في ذلك. ومعظم الحالات ناتجة عن ارتفاع ضغط الدم المزمن غير المعالج أو غير المنضبط بشكل صحيح.
الفئات الأكثر عرضة لخطر ارتفاع ضغط الدم الشديد بدون أعراض
تكثر فرصة الإصابة بهؤلاء الأشخاص، خاصة كبار السن والأشخاص الذين يتبعون عادات حياة غير صحية، مثل التدخين، الإفراط في تناول الملح، وقلة الحركة. كذلك، الأشخاص الذين يسيئون الالتزام بأدويتهم أو يعانون من أمراض أخرى مثل السكري أو أمراض الكلى المزمنة يكونون أكثر عرضة لهذه الحالة. إن عدم السيطرة على ارتفاع ضغط الدم يزيد من خطر تطوره إلى حالات خطيرة طويلة الأمد.
مخاطر ارتفاع ضغط الدم الشديد
رغم عدم شعور الشخص بأي أعراض، فإن ارتفاع ضغط الدم بهذا الشكل يضر بالأعضاء بشكل تدريجي. قد يؤدي إلى إصابة القلب بجلطات أو فشل في القلب، ويؤدي إلى تلف الأوعية الدموية الدماغية ويسبب السكتة الدماغية. كما يسبب تلف الكلى واحتمال فشلها، ويؤدي إلى أضرار في العينين قد تصل إلى فقدان البصر، ويفاقم من خطر تمدد الأوعية الدموية أو انفجارها، مما قد يهدد الحياة فورًا.
ما الذي يجب عليك فعله إذا كنت معرضًا لهذه الحالة؟
فحص ضغط الدم بانتظام هو الوسيلة الوحيدة للتحكم في مستوياته والتعرف على ارتفاعه مبكرًا، سواء عبر الطبيب أو قيسه في المنزل. يُنصح بإجراء تحاليل وفحوصات سنوية، خاصة إذا كان هناك تاريخ عائلي لارتفاع ضغط الدم. في حال كانت قراءتك فجأة أكثر من 180/110 ملم زئبق وأنت لا تعاني من أعراض، لا داعي للذعر، ولكن لا تتجاهله. اهدأ، استرح لمدة خمس دقائق، ثم أعد قياس ضغطك. إذا استمر في الارتفاع، يجب زيارة الطبيب فورًا. إن نسيان تناول أدوية ضغط الدم هو أحد الأسباب الرئيسية لارتفاع ضغط الدم السريع بدون أعراض، لذلك ينصح بالتحدث مع الطبيب عن طرق سهلة لاتباع العلاج، أو استخدام تذكيرات على الهاتف للالتزام بالمواعيد المحددة.