تظهر الشامات على الجلد كبقع صغيرة ذات ألوان بنية أو سوداء، وغالبًا لا تكون ضارة، لكن بعض الشامات قد تكون إشارات لمشكلات صحية أعمق، خاصة إذا تغيرت في الشكل، الحجم، أو اللون. من المهم مراقبة الشامات بشكل منتظم لأنها قد تكشف عن أمراض وراثية أو حالات خطيرة مثل سرطان الجلد. فحص الشامات بانتظام يساعد في اكتشاف التغيرات المبكرة التي قد تستدعي علاجًا سريعًا.
علامات خطيرة للشامات تظهر أو تتغير
سرطان الجلد
عند ملاحظة تغير لون الشامة أو شكلها، خاصة إذا أصبحت ذات حواف غير منتظمة أو تغيرت في الحجم، يجب الانتباه لأنها قد تكون علامة على الميلانوما، وهو نوع خطير من سرطان الجلد. من المهم استشارة الطبيب فورًا عند ظهور مثل هذه التغيرات، لأن الميلانوما تبدأ عادة كشامة، وتنتشر بسرعة إذا لم تُكتشف مبكرًا.
متلازمة الشامات الخلقية
تحدث عندما يعاني الشخص من العديد من الشامات غير النمطية، التي تبدو غير منتظمة وتشبه الورم الميلانيني، رغم أنها غير سرطانية. إلا أن وجودها يزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد في المستقبل، ويجب مراقبتها عن كثب، خاصة إذا كانت تظهر على شكل مئات من الشامات غير الطبيعية على الجسم. استشارة الطبيب مهمة للمراقبة واتخاذ التدابير اللازمة.
متلازمة الشامات والأورام الميلانينية العائلية (FAMMM)
تنتقل هذه الحالة وراثيًا، حيث يرث الشخص ميلًا لتشكيل العديد من الشامات غير النمطية، مما يعزز احتمالية الإصابة بسرطان الجلد. إذا كان هناك تاريخ عائلي في الإصابة بسرطان الجلد وظهرت على الجسم العديد من الشامات غير الطبيعية، يجب استشارة الطبيب وعدم الاستهانة بها.
سرطان الخلايا القاعدية (BCC)
يعبر عن نفسه عادة على شكل بقع لؤلؤية أو نتوءات مسطحة مصطبغة. رغم أنه أقل عدوانية من الميلانوما، إلا أن تغير شكل الشامة أو ظهورها مجددًا يستدعي فحصًا طبيًا فوريًا، لأنها من أنواع سرطان الجلد المنتشرة والتي تتطلب علاجًا مبكرًا.
الورم العصبي الليفي من النوع الأول (NF1)
يظهر عبر بقع بنية فاتحة تسمى شامات القهوة بالحليب، وإذا كانت هناك أكثر من ست بقع أو كانت أكبر من ٥ مم للأطفال أو 15 مم للبالغين، فقد يكون ذلك إشارة لوجود هذا الاضطراب الوراثي، الذي قد يؤدي إلى تكوّن أورام في الأنسجة العصبية. لذلك، يجب عدم إهمال هذه الشامات ومراقبتها بدقة.
