رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

أضرار التهاب المسالك البولية المزمن للرجال والنساء وطرق الوقاية منها

شارك

مشاكل التهابات المسالك البولية وأسبابها

يحدث التهاب المسالك البولية عندما تتعرض جدران مجرى البول أو المثانة أو الكلى للعدوى البكتيرية، وهو مرض شائع يصيب الرجال والنساء من جميع الأعمار. تكرار الإصابة بهذا الالتهاب قد يؤدي إلى تكوّن حصوات في المسالك البولية، مما يتطلب في بعض الأحيان إجراءات جراحية لإزالتها. كما يمكن أن يسبب وجود تضيق في مجرى البول، وهو انسداد يعيق تدفق البول، تكرار الالتهابات. وفي الرجال المصابين بأمراض عصبية أو انخفاض قدرات انقباض المثانة، وكذلك التهاب غدة البروستاتا، تتكرر الالتهابات أيضًا. لدى الأطفال، قد تؤدي التشوهات الخلقية في الجهاز البولي مثل صمامات مجرى البول الخلفية أو الارتجاع البولي إلى التهابات متكررة. بالنسبة للنساء، وجود قرب الإحليل من المهبل يجعل مجرى البول أكثر عرضة للعدوى، خاصة مع وجود عيوب خلقية في الارتجاع البولي أو حصوات الكلى. بينما يُعد داء السكري سببًا رئيسيًا في تكرار الالتهابات، حيث يسبب اضطرابات في نظام المناعة ويؤثر على وظيفة الجهاز البولي لدى الجميع، ويجب دائما مراقبة مستويات السكر في الدم بدقة لتقليل هذه المخاطر.

تأثير التهابات المسالك البولية على الصحة

تؤثر الالتهابات المتكررة على جودة الحياة بشكل كبير، إذ إذا لم تُعالج بشكل صحيح، قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة، منها تلف الكلى الدائم وزيادة خطر التسمم الدموي. كما أن إهمال علاج الحالة أو تأخره يمكن أن يسبب مشاكل عصبية أو أضرار في العمود الفقري. لذلك، من الضروري تحديد أسباب تكرار الالتهاب، سواء كانت بسبب تشوهات هيكلية أو اضطرابات عصبية أو أمراض مثل السكري، وإيجاد العلاج المناسب لتجنب المضاعفات الخطيرة بشكل عام.

طرق التشخيص والعلاج

يعتمد العلاج الأساسي على المضادات الحيوية، لكن الحالات المتكررة تتطلب فحوصات إضافية مثل الأشعة بالموجات فوق الصوتية، والتصوير المقطعي، وتنظير المثانة، بالإضافة لدراسات لتقييم وظيفة الجهاز البولي. يُنصح بممارسة عادات صحية مثل النظافة الشخصية، وتناول كميات كافية من السوائل، واللجوء إلى الطبيب عند ظهور أي أعراض. بالنسبة للرجال فوق سن الخمسين، من المهم فحص مشاكل البروستاتا، أما النساء فيجب توعيتهن بالأسباب التشريحية أو المعدية المحتملة. الأطفال المصابون بتشوهات بولية قد يحتاجون إلى تدخل جراحي مبكر أو علاج طويل الأمد للحيلولة دون تطور مضاعفات في الكلى. نظراً لتعدد أسباب التهابات المسالك البولية، فإن التغييرات في نمط الحياة والعلاج الطبي يظلّان ضروريين لتخفيف الأعراض والوقاية على المدى الطويل.

مقالات ذات صلة