تُعتبر عادة تناول فنجان من القهوة في الصباح من العادات اليومية التي يحرص عليها الكثيرون، وتعد مصدرًا للانتعاش وزيادة اليقظة. إلا أن تأثيرها على الكبد يمكن أن يكون إيجابيًا إذ أثبتت بعض الدراسات أن استهلاك القهوة باعتدال قد يساهم في حماية الكبد وتقليل مخاطر بعض الأمراض المرتبطة بوظائفه. وفي المقابل، فإن الإفراط في تناولها أو تناولها في أوقات غير مناسبة يمكن أن يسبب أضرارًا صحية، خاصةً للنساء، نظراً للتغيرات الهرمونية وبطء عملية التمثيل الغذائي للكافيين أثناء الليل.
تأثير تناول القهوة ليلاً على النساء
أظهرت دراسة حديثة وجود علاقة بين استهلاك الكافيين ليلاً وزيادة الاندفاعية، حيث تعد النساء أكثر حساسية لهذه التأثيرات بسبب تقلب مستويات الهرمونات وبطء التمثيل الغذائي. وتؤدي هذه الحالة إلى اتخاذ قرارات متهورة، وضعف في تنظيم المشاعر، وصعوبة في التركيز، مما قد ينعكس سلبًا على الصحة النفسية على المدى الطويل. كما أن تناول القهوة في الليل يزيد من مخاطر اضطرابات النوم ويؤثر على جودة النوم، خاصةً خلال مراحل نوم حركة العين السريعة، ويؤدي إلى تداخل مع النواقل العصبية المرتبطة بالمزاج مثل السيروتونين، مما يقود إلى تفاعل عاطفي مفرط وتقليل قدرة تحمل التوتر. بالإضافة إلى ذلك، قد تتفاقم أعراض القلق والتغيرات المزاجية المرتبطة بمتلازمة ما قبل الحيض.
مخاطر تناول القهوة ليلاً على النساء
تؤثر عادة تناول القهوة في وقت متأخر من الليل على نوعية النوم، وتزعزع توازن الناقلات العصبية، وتزيد من احتمالية التعرض لتقلبات المزاج والاضطرابات العاطفية. كما تساهم في إضعاف القدرة على التركيز وزيادة التوتر والقلق، مع تأثير سلبي على الصحة النفسية بشكل عام. لذلك، يُنصح بالتقليل من استهلاك القهوة في المساء والبحث عن بدائل صحية تعزز الاسترخاء والنوم المريح.
بدائل صحية للقهوة في المساء
يمكن استبدال فنجان القهوة في الليل بمشروبات صحية تساعد على الاسترخاء وتحسين جودة النوم. من أبرز تلك البدائل الحليب الذهبي، وهو مزيج من الكركم والحليب الدافئ المعروف بخصائصه المضادة للالتهابات وفاعليته في تهدئة الجهاز العصبي. وشاي البابونج الذي يعمل على تقليل التوتر وتحفيز النوم، بالإضافة إلى لاتيه أشواجاندا الذي يساعد على توازن هرمونات التوتر ويحسن نوعية النوم عند خلطه مع حليب الجوز الدافئ. كما أن جذور الهندباء المنزوعة الكافيين توفر طعمًا قريبًا من القهوة مع فائدة في تحسين عملية الهضم، ويعد مشروب النعناع من الخيارات المنعشة التي تساعد على تهدئة العقل وتقليل الانتفاخ، مما يجعله خيارًا رائعًا لروتين مسائي مريح.