نمر جميعًا بلحظات ننسى فيها سبب دخولنا لغرفة أو نضيع وقتًا طويلًا في محاولة تذكر شيء معين. وعلى الرغم من أن هذه اللحظات شائعة بين البعض، إلا أنها لا تدوم دائمًا، إذ يمكن للتغييرات الصغيرة والمدروسة في عاداتنا اليومية أن تحدث فرقًا حقيقيًا في قوة ذاكرتنا. يتضح ذلك من خلال تقارير ومقالات تتحدث عن طرق لتعزيز الذاكرة وتنشيط الدماغ بشكل فعال.
طرق فعالة لتعزيز الذاكرة وتقوية الدماغ
تناول الماء المنقوع بإكليل الجبل يعتبر من الطرق المفيدة، إذ أظهرت الدراسات أن عشبة إكليل الجبل تساعد في تحسين الذاكرة والإدراك بشكل ملحوظ، خاصةً عندما يُضاف الطازج إلى الماء الدافئ ويُتناول بانتظام، مما يُعزّز اليقظة والأداء الإدراكي.
أما مضغ اللبان أثناء العمل أو الدراسة فيُعتقد أنه يُزيد من تدفق الدم إلى الدماغ، خصوصًا المناطق المرتبطة بالانتباه والذاكرة، كما يُنشط مناطق الدماغ الرئيسية المعنية بالتفكير، مثل القشرة الجبهية، مما يعزز التركيز والذاكرة بشكل ملحوظ.
إضافة المزيد من الأطعمة الغنية بالكولين يُساعد على تحسين القدرة الإدراكية، إذ يُنتِج الكولين ناقلًا عصبيًا يُسمى الأستيل كولين، المرتبط بالتعلم والذاكرة. تتوفر مصادره الغذائية في البيض وخاصة الصفار، السلمون، والقرنبيط، ومع مرور الوقت يقل مستوى الكولين في الجسم إذا لم يتناول الإنسان مصادره بشكل مستمر.
إغلاق العينين لفترة قصيرة بعد محاولة تذكر شيء ما يُعدّ من الطرق غير المعروفة، لكنه ثبت علميًا أن ذلك يُحسن تذكّر المعلومات بشكل أكبر، حيث يُساعد على تقليل العبء المعرفي وتنشيط المناطق البصرية في الدماغ، مما يُحسن أداء الذاكرة.
تعلّم العزف على آلة موسيقية
يمارس العزف على آلة موسيقية، كالبنصر، بشكل يومي، لأنه يُحفّز الدماغ على العمل بجهد أكبر، مما يُعزز الذاكرة، التنسيق، ومرونة الدماغ. ويُظهر الباحثون أن تعلم الموسيقى يُحسن الذاكرة اللفظية والانتباه، حتى بعد فترة قصيرة من الممارسة، ويزيد من السيطرة على الانفعالات والمرونة الإدراكية.