يعمل الدماغ على استقبال المعلومات بطريقة معقدة، حيث يقوم بتخزينها للاستخدام لاحقًا، وتُعرف الذكريات بأنها هوية الفرد لأنها تساعده على تذكر الأمور المهمة كالحقائق والتواريخ والمشاعر. بدون وجود ذاكرة، ستضطر إلى إعادة تعلم معظم مهاراتك، حتى الأساسية منها، ولن تتمكن من أداء الأنشطة البسيطة بسهولة.
تراجع الذاكرة مع التقدم في العمر
يعد تدهور الذاكرة أمرًا طبيعيًا مع التقدم في السن، فالأشخاص قد ينسون مكان مفاتيحهم أو يتجاهلون دفع الفواتير. ومع ذلك، إذا كانت الحالة ناتجة عن أمراض مثل الزهايمر، فإنها تؤثر بشكل كبير على كيفية عمل الذاكرة، وتضر بالحياة اليومية.
أنواع الذاكرة وتأثرها بالأمراض
هناك أنواع عديدة من الذاكرة، وهي تتأثر بشكل متفاوت بالأمراض مثل الزهايمر. تتضمن بشكل رئيسي الذاكرة الصريحة والضمنية، حيث تشتمل الصريحة على تذكر الحقائق والأحداث بوعي، أما الذاكرة الضمنية فتشمل تذكر المهارات والأنشطة دون جهد، مثل ربط الحذاء أو قيادة السيارة.
الذاكرة العرضية
تمثل قدرة الفرد على تذكر تفاصيل الأحداث الشخصية، كونها تتعلق بالذكريات التي تتضمن وقتًا ومكانًا، وغالبًا ما تكون مرتبطة بالمشاعر المصاحبة لها. يمكن أن تكون حديثة أو قديمة، وتُعدّ من نوع الذاكرة الصريحة طويلة المدى.
الذاكرة الدلالية
تسمح لك بتذكر المعلومات العامة والمعرفة، مثل الوجوه والمعاني، فهي تعتمد على المعرفة المكتسبة عبر الزمن ولا تتطلب جهدًا في استرجاعها. تُعدّ نوعًا من الذاكرة الصريحة، وتستخدمها عند تذكر الأبجدية أو الحقائق العلمية.
الذاكرة العاملة
تساعدك في الاحتفاظ بمعلومات قصيرة الأمد لإنجاز المهام اليومية، توصف بأنها دفتر ملاحظات داخلي للدماغ، حيث تمكّنك من حل مشكلات أو اتباع تعليمات بشكل مؤقت، ويتم فقدها بعد انتهاء الحاجة إليها.
الذاكرة المستقبلية
تتيح لك تذكر أنشطة مستقبلية يجب أداؤها، مثل تذكير نفسك بأخذ أدويتك في الوقت المحدد، وتعمل على تخزين مذكرات مؤقتة تسترجع عند الحاجة، وإذا نسيت، فإن ذلك قد يسبب مخاطر صحية.
الذاكرة الإجرائية
تمكنك من أداء مهارات تعلمتها بشكل تلقائي دون الحاجة للتفكير، مثل المشي أو الكتابة، وتتطور منذ الطفولة المبكرة، وتبقى ثابتة مع الوقت.
الذاكرة الحسية
تُخزن سريعًا للأحداث الحسية التي تتعرض لها، وتستمر لثوانٍ معدودة، وتُستخدم تفاعلاً مع الحواس، مثل سماع صوت طائر أو شم رائحة معينة، وبعدها غالبًا ننسى المعلومات إذا لم تنتبه لها.
طرق تقوية الذاكرة والحفاظ عليها
يحمي نظام غذائي صحي، يتضمن فيتامين د وأحماض أوميغا 3، ويشمل ممارسة تمارين عقلية كاليقظة والتأمل، ويحافظ على قوة الذاكرة ويقلل من خطر الإصابة بالخرف، حيث تساهم هذه الممارسات في تنشيط الدماغ وتحسين وظائفه.