ما هو حمض المعدة؟
يُفرز الجسم حمضًا قويًا جدًا بواسطة المعدة للمساعدة على هضم الطعام وتحويله إلى مواد يستطيع الجسم الاستفادة منها. يتكوّن هذا الحمض بشكل رئيسي من حمض الهيدروكلوريك، مصحوبًا بكميات صغيرة من البوتاسيوم وكلوريد الصوديوم. تلعب هذه المادة دورًا هامًا في تجهيز الطعام للهضم، إذ تساعد على تفكيكه وتحويله إلى أجزاء قابلة للامتصاص. بدون وجود كمية كافية من حمض المعدة، تتعثر عملية الهضم، ويصبح الجسم غير قادر على امتصاص العناصر الغذائية الضرورية مثل الحديد، الكالسيوم، وفيتامين ب12. إنتاج حمض المعدة هو جزء أساسي من عملية الهضم ويعمل على تكسير البروتينات وتحطيمها إلى قطع أصغر ليستطيع الجسم استخدامها.
وظائف حمض المعدة
يلعب حمض المعدة دورًا مهمًا في حماية الجسم من الكائنات الدقيقة الضارة، إذ يُعد خط الدفاع الأول ضد البكتيريا والطفيليات التي تدخل الطعام، ويقوم بقتلها قبل وصولها إلى الأمعاء أو مجرى الدم. كما يعمل على دعم عملية امتصاص العناصر الغذائية، حيث يساعد حمض المعدة على تحليل المعادن والفيتامينات ليتمكن الجسم من امتصاصها. بالإضافة إلى ذلك، يساهم في تفتيت الطعام، خاصة البروتين، حيث ينشط إنزيم البيبسين الذي يكسر البروتينات إلى أجزاء صغيرة يسهل امتصاصها، مما يقلل من احتمالات الانتفاخ والغازات والشعور بعدم الراحة. وعند دخول الطعام إلى المعدة، يطلق حمض المعدة إشارات هرمونية وعضلية تُحفز أعضاء الجهاز الهضمي الأخرى، مثل البنكرياس والكبد، على العمل بشكل متناسق لإتمام عملية الهضم. كما يمنع تجمع البكتيريا الضارة في الأمعاء الدقيقة ويُساعد على تنظيم فتح العضلة العاصرة بين المعدة والأمعاء، مما يمنع تسرب البكتيريا إلى أماكن غير مناسبة في الجسم. وأخيرًا، يساعد حمض المعدة في تفكيك البروتينات التي قد تثير استجابات مناعية، ليقلل من احتمالية حدوث حساسية.
