رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

دراسة تكشف عن تعرض 6 حالات صحية للخطر بسبب الإفراط في تناول اللحوم الحمراء والمصنعة

شارك

تأثير تناول اللحوم على الصحة والأمراض

يُعدّ تناول اللحوم بشكل يومي خطرًا صحيًا كبيرًا، خاصةً اللحوم الحمراء والمصنعة، حيث يُسبب حالات صحية خطيرة مثل أمراض القلب والسكري والكبد، بالإضافة إلى مشاكل في الجهاز الهضمي. وجدت دراسة واسعة النطاق أجرتها جامعة أكسفورد أن كثرة استهلاك اللحوم تتصل بزيادة احتمالية الإصابة بأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم وتصلب الشرايين، كما أن تناول اللحوم بكميات كبيرة يسبب التهابات مزمنة وإجهادًا تأكسديًا يضر بصحة القلب والأوعية الدموية. من ناحية أخرى، يُلاحظ أن الدواجن قد ترتبط ببعض مشكلات المعدة، ولكنها تقلل من خطر نقص الحديد في الجسم، مما يبرز أهمية التنوع في نظامك الغذائي. على المدى الطويل، يمكن أن يؤدي الإفراط في تناول اللحوم إلى مشاكل صحية جمة، لذا يُنصح بالاعتدال واتباع نظام غذائي غني بالأطعمة النباتية لتعزيز الصحة والوقاية من الأمراض.

مخاطر تناول اللحوم المرتبطة بمشاكل صحية معينة

يتسبب استهلاك اللحوم الحمراء والمصنعة بكثرة في ارتفاع خطر الإصابة بعدة أمراض، منها أمراض القلب الناتجة عن تراكم الدهون المشبعة والكوليسترول التي تتسبب في مشاكل الشرايين والضغط العالي والنوبات القلبية. كما أن تناولها بشكل مفرط يسبب الالتهاب المزمن والإجهاد التأكسدي الذي يُضر بصحة القلب والأوعية الدموية. بالنسبة لمرض السكري من النوع الثاني، يُربط استهلاك اللحوم بكميات كبيرة بمقاومة الأنسولين وعدم قدرة الجسم على تنظيم مستويات السكر بشكل جيد، مما يُصعّب إدارة المرض ويزيد من المضاعفات. كما أن الكبد يتعرض لضغط إضافي عند تناول كميات مفرطة من اللحوم، خصوصًا لدى مرضى أمراض الكبد، فذلك يُسرع تلف الكبد ويُقلل من كفاءته. أما الأشخاص الذين يعانون من السمنة، فإن اللحوم عالية السعرات والدهون تُساهم في زيادة الوزن، مما يعرضهم لمخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكري وبعض أنواع السرطان، خاصةً عند عدم ضبط كميات استهلاكها. كذلك، يُؤدي الإفراط في تناول اللحوم إلى اضطرابات في الجهاز الهضمي، حيث تسرع الأنواع المصنعة من عملية الهضم وتسبب مشاكل مثل الانتفاخ والحرقة والإمساك، وتؤثر على امتصاص العناصر الغذائية الأساسية.

آثار الكوليسترول والتوازن الهرموني

يساهم الكوليسترول الموجود في اللحوم الحمراء في اضطراب انتاج الهرمونات، ما قد يؤدي إلى اختلال التوازن الهرموني، ويؤثر على تنظيم المزاج والتمثيل الغذائي، خاصة لمن يعانون من اضطرابات الغدد الصماء أو السرطانات الحساسة للهرمونات. من ناحية أخرى، يرتبط استهلاك اللحوم بكثرة بزيادة احتمالية مقاومة الأنسولين وتدهور إدارة مستويات السكر، وهو أمر خطير لمرضى السكري. كما أن تناول كميات كبيرة من اللحوم يعطل وظيفة الكبد ويزيد من احتمالية تلف خلاياه، خاصة عند وجود أمراض كبدية مسبقة. ويؤثر تناول اللحوم على مستويات الدهون والأملاح التي قد تُسبب اضطرابات في التوازن الهرموني، مما يعزز الحاجة إلى الاعتدال في الاستهلاك.

المخاطر المرتبطة بالمضادات الحيوية والسرطانات

تُستخدم الكثير من الحيوانات في التربية الصناعية بالمضادات الحيوية، بهدف وقايتها من الأمراض وزيادة نموها، ويدخل جزء من هذه المضادات إلى جسم الإنسان عند استهلاك اللحوم، مما يُزيد من مقاومة الأدوية ويصعب علاج العدوى. كما يُربط بين تناول اللحوم وخاصة المصنّعة منها، وزيادة خطر الإصابة بأنواع متعددة من السرطان، خاصة سرطان القولون والمستقيم، إضافة إلى سرطانات الثدي والبروستاتا والكلى والجهاز الهضمي. اللحوم المُصنّعة مثل النقانق والسلامي تحتوي على مواد حافظة وإضافات قد تُزيد من هذه المخاطر، لذا يُنصح بعدم الإفراط فيها وتفضيل بكميات معتدلة أو اختيار الأنواع الصحية.

نصائح لتقليل المخاطر وتحسين النظام الغذائي

موازنة نظامك الغذائي من خلال زيادة استهلاك الأطعمة النباتية، مثل الخضروات والبقوليات والحبوب الكاملة والمكسرات، يمكن أن يقلل من المخاطر الصحية المرتبطة باللحوم. يُفضّل تقليل تكرار تناول اللحوم إلى بضع مرات أسبوعيًا، والاختيار من القطع قليلة الدهون، والتركيز على الأطعمة الطازجة وغير المصنعة. يُنصح أيضًا بزيادة استهلاك الأطعمة النباتية لتعزيز الصحة وتقليل الاعتماد على اللحوم، وهو ما يُسهم في الوقاية من الأمراض وتحسين جودة الحياة على المدى الطويل. استبدال اللحوم بالمصادر النباتية من البروتين يُساعد في الحفاظ على توازن صحي، ويجعل النظام الغذائي أكثر تنوعًا وفائدة للجسم.

مقالات ذات صلة