يؤدي الإفراط في تناول الحلويات إلى حدوث ارتفاع مفاجئ في مستويات السكر في الدم، الأمر الذي يساهم في زيادة الوزن ويزيد من خطر الإصابة بمشاكل صحية طويلة الأمد مثل مرض السكري وأمراض القلب. ومع استمرار ارتفاع مستويات السكر، تتعرض الكلى لمضاعفات صحية بشكل كبير، حيث تتأثر قدرتها على أداء وظيفتها بشكل سليم.
كيف يؤثر السكر على الكلى؟
تقوم الكلى بشكل مستمر بتصفية الفضلات من الدم وإنتاج البول، بالإضافة إلى تنظيم ضغط الدم من خلال إفراز الهرمونات والتحكم في إنتاج خلايا الدم الحمراء. عند تناول كميات مفرطة من السكر، يزداد ضغط الدم، مما يجبر الكلى على العمل بجهد أكبر لتصفية الجلوكوز الزائد، ومع مرور الوقت، يتسبب هذا الجهد المستمر في تلف الكلى وظهور بروتين في البول، وهو مؤشر على وجود ضرر في الكلى، وهو ما قد يؤدي إلى مرض الكلى المزمن ومرحلة الفشل الكلوي إذا تُرك دون علاج.
تأثير الإفراط في السكر على الكلى
يؤدي ضغط العمل الإضافي على الكلى إلى تلفها مع مرور الوقت، حيث يصبح من الصعب عليها التخلص من الفضلات بشكل فعال. كما أن تناول كميات كبيرة من السكر يرفع من احتمالية الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، وهو أحد الأسباب الرئيسية لمضاعفات الكلى، بما في ذلك تدهور وظيفة الكلى بشكل تدريجي. كما أن السكريات الخفية التي تدخل في العديد من الأطعمة تُساهم في الإفراط غير المقصود في استهلاك السكر، مما يرفع من خطر الإصابة بحصوات الكلى، خاصة لمن يتناولون سعرات حرارية عالية من هذه السكريات المضافة.
طرق للحفاظ على صحة الكلى مع الاستمتاع بالحلويات
للحفاظ على صحة الكلى أثناء تناول الحلويات، يجب الاعتدال في الكميات وعدم الإفراط لتجنب الضغط الزائد على الكلى، مع محاولة اختيار بدائل صحية تعتمد على مكونات طبيعية، مثل استخدام التمر بدلاً من السكر. ومن الأفضل تحضير الحلويات في المنزل، حيث يمكنك التحكم في نوع المكونات وتقليل كمية السكر، مع مراعاة موازنة النظام الغذائي بتناول أطعمة غنية بالألياف والبروتين والكربوهيدرات المعقدة. كما يُنصح بشرب كميات كافية من الماء للمساعدة على ترطيب الجسم وتسهيل عملية التمثيل الغذائي والهضم.