علامات قرب الولادة وكيفية التمييز بينها
يبدأ الجسم في التحضير للولادة بشكل تدريجي أو مفاجئ، وتختلف علامات ذلك من امرأة لأخرى. من أهم العلامات التي تشير إلى اقتراب الولادة ظهور انقباضات منتظمة ومتزايدة القوة، إذ تبدأ بتباعد زمني بين كل تقلصة وأخرى ثم تقترب تدريجيًا وتشتد. إذا استمرت الانقباضات دون أن تتوقف عند تغيير الوضع أو الراحة، فهذا يعني أنك ربما في بداية المخاض.
قد تتسرب السوائل من المهبل نتيجة لتمزق الكيس الأمنيوسي، ويطلق على هذه الحالة اسم “انفجار الماء”، وتظهر على شكل سائل دافئ يخرج من المهبل. في حال حدوث ذلك، يُنصح بالاتصال بالطبيب حتى لو لم تلاحظي انقباضات بعد، لأن الولادة قد تبدأ خلال ساعات.
تغير الإفرازات المهبلية أيضا بداية واضحة على اقتراب الولادة، إذ تظهر إفرازات لزجة ذات لون وردي أو أحمر تشير إلى “العلامة الدموية”، نتيجة لتوسع عنق الرحم، وهذه علامة على أن الجسم يستعد لمراحل الولادة النهائية.
الإحساسات الجسدية والتغيرات المصاحبة
بعض النساء يشعرن بآلام خفيفة أسفل الظهر أو انزعاج يشبه تقلصات الدورة الشهرية، وقد يمتد هذا الشعور إلى الفخذين. هذه الآلام، مع شعور بعدم الراحة أو اضطرابات في الجهاز الهضمي، تعتبر من علامات بدء المخاض المبكرة.
كما تلاحظ بعض النساء ظهور نشاط غير معتاد في الجسم، حيث يشعرن برغبة في ترتيب المنزل وتنظيم الأشياء بصورة مفاجئة، وهو ما يُعرف بـ”طاقة التعشيش” ويعد إشارة من الجسم أن الولادة على الأبواب.
متى يجب الاتصال بالطبيب؟
إذا لاحظتِ انقباضات متكررة أو نزول السوائل بشكل مفاجئ، فمن الأفضل الاتصال بمقدم الرعاية الطبية فورًا. إن الاستعداد النفسي والجسدي في هذه المرحلة يسهّل من سير عملية الولادة ويجعلها أكثر أمانًا وسلاسة.
