رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

مع ارتفاع الحرارة.. طرق الوقاية من التهابات الجلد والطفح الحرارى

شارك

تأثير ارتفاع درجات الحرارة على البشرة وكيفية التعامل معه

تؤدي ارتفاع درجات الحرارة إلى ظهور مشاكل جلدية موسمية كثيرة، خاصة مع زيادة التعرق واحتباس الحرارة تحت الجلد، مما يسبب ظهور الطفح الحراري والتهابات البشرة. قد تبدو هذه المشكلات بسيطة في البداية، لكنها قد تتطور إلى مضاعفات جلدية إذا لم تُعالج بشكل سريع ومناسب. من أكثر المشاكل انتشارًا في الفصول الحارة هو الطفح الجلدي الناتج عن انسداد الغدد العرقية، والذي يسبب الانزعاج، الاحمرار، والحكة المستمرة عندما يتحبس العرق تحت الجلد بسبب انسداد المسامات. ويؤدي ذلك إلى تهيج الجلد وظهور نتوءات حمراء صغيرة مصحوبة بحكة أو لسعة، ويمكن أن تتطور الحالة إلى التهابات ثانوية مع ظهور بثور مليئة بالقيح في الحالات الشديدة.

كيف يتسبب ارتفاع الحرارة في ظهور الطفح الحراري؟

يحفز الجو الحار والرطبة بشكل مفرط التعرق، مما يجعل العرق يحتجز ويحبس تحت سطح البشرة متسببًا في التهاب الجلد وظهور نتوءات محمرة مع شعور بالحكة، خاصةً مع استخدام ملابس ضيقة مصنوعة من مواد صناعية، أو التعرض الطويل لأشعة الشمس، أو استعمال منتجات عناية بالبشرة ثقيلة تسد المسام. من الأسباب أيضًا هو ارتداء ملابس غير مناسبة تقلل من تهوية البشرة أو استخدام كريمات كثيفة تسبب انسداد المسام وتؤدي إلى التهاب الغدد العرقية.

علامات وأعراض الطفح الحراري

يظهر الطفح الحراري بأشكال مختلفة تبدأ أحيانًا كبقع حمراء صغيرة تظهر عادةً في المناطق التي يحبس فيها العرق، مثل الرقبة، الصدر، الظهر، تحت الإبطين، أو الفخذين. يشعر الأشخاص بالحكة أو الوخز، وأحيانًا يصاحبها تهيج واحمرار الجلد. في الحالات الأشد، قد تظهر بثور مملوءة بالسوائل، مما قد يدل على وجود عدوى ثانوية. إذا استمر الطفح لأكثر من بضعة أيام أو صاحبه ألم أو تفاقم الحالة، فمن الضروري مراجعة الطبيب لتشخيص الحالة بشكل دقيق وتقديم العلاج المناسب.

طرق الوقاية من الطفح الحراري

الوقاية من الطفح الحراري تتطلب الحفاظ على البشرة جافة ونظيفة، وارتداء ملابس فضفاضة ومصنوعة من الأقمشة القطنية التي تساعد على تهوية البشرة وامتصاص الرطوبة. ينصح بالاستحمام بشكل متكرر بعد التعرق لإزالة العرق والبكتيريا، مع استخدام منظفات لطيفة وخالية من العطور لا تضر الحاجز الطبيعي للبشرة. يفضل اختيار منتجات عناية خفيفة الوزن، كالمرطبات التي لا تحتوي على زيوت أو كريمات واقية من الشمس التي لا تسد المسام، مع الحرص على شرب كميات كافية من الماء يوميًا للحفاظ على ترطيب الجسم، وتناول أطعمة تحتوي على السوائل كالخيار والبطيخ. يجب تجنب ارتداء ملابس ضيقة جدًا، واستخدام بودرة التلك غير الدهنية للمناطق المعرضة للاحتكاك، وأخذ فترات راحة من الأنشطة الحارة لتقليل التعرق وتقليل احتباس الحرارة.

كيفية معالجة الطفح الحراري وتهدئة البشرة

في حال ظهور الطفح الحراري، يفضل تبريد الجلد بأخذ حمام بارد أو وضع كمادات باردة على المناطق المصابة لتخفيف الالتهاب. يجب ترك البشرة تتنفس وارتداء ملابس فضفاضة وفتح الأزرار للسماح بتهوية البشرة. يمكن استخدام مستحضرات مهدئة تحتوي على الصبار أو كريمات خفيفة خالية من العطور لتهدئة البشرة الملتهبة. ينصح بعدم الحك في المناطق المصابة، لأن ذلك قد يزيد من التهيج ويفتح الباب لعدوى ثانوية. غالبًا تختفي معظم حالات الطفح خلال أيام قليلة، وإذا استمرت الحالة أو تدهورت، فيجب مراجعة الطبيب المختص.

متى يجب مراجعة الطبيب؟

يُنصح بمراجعة الطبيب إذا لم يتحسن الطفح رغم العلاجات المنزلية، أو إذا زاد الألم، أو ظهرت بثور مليئة بالصديد، مع وجود أعراض أخرى مثل الحمى، أو القشعريرة، أو زيادة الاحمرار، أو التورم في المنطقة المصابة، أو علامات العدوى الثانوية كزيادة الألم أو الدفء أو التورم أو تفاقم الحالة بشكل ملحوظ. من المهم استشارة الطبيب فور ظهور هذه الأعراض لضمان التشخيص الصحيح والحصول على العلاج المناسب. تجنب توسيع الحالة الذاتية ليتم التقييم بشكل طبي متخصص لتجنب المضاعفات.

مقالات ذات صلة