رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

الدوري الليبي يتنفس الصعداء.. عودة المنافسة بعد حل أزمة أهلي طرابلس والهلال

شارك

تصاعد الأحداث في الدوري الليبي وشدّتها تزداد

بدأت الأمور تتصاعد بشكل مثير في الجولة الأخيرة من سداسي التتويج بالدوري الليبي الممتاز، حيث تنتظر الجماهير مباراة حاسمة تجمع بين فريقي أهلي طرابلس والهلال، وذلك لمعرفة الفريق الذي سيمتلك لقب البطولة هذا الموسم. كانت المواجهة مقررة الأحد الماضي على ملعب سيتا دي ميدا في مدينة ميلانو الإيطالية، لكن الظروف التي حدثت أدت إلى تأجيل اللقاء وسط أجواء مشحونة، شهدت تصريحات من الجانبين حول أسباب التأجيل.

أجواء التوتر وتأجيل المباراة

تزامن قرار التأجيل مع تصاعد التوتر بين جمهور الفريقين، حيث أعلن الاتحاد الليبي عن تعديل موعد اللقاء، ثم أُعلن لاحقًا عن تأجيله لمدة ساعة. بدأت المشكلة عندما منع الفريقين من دخول الملعب، ومن ثم أبلغ الاتحاد الليبي بعدم وجود تقنية الفيديو والكاميرات الضرورية لإقامة المباراة بشكل رسمي، مما تسبب في تعطيل التحضيرات بشكل كبير، وأدى ذلك إلى انقسام التصريحات بين الناديين، حيث وافق أهلي طرابلس استعدادًا للمباراة بدون تقنية الفيديو، أما الهلال فرفض ذلك متمسكًا بضرورة وجود التقنية لضمان حقوقه وتحقيق العدالة.

مبادرة لحل الأزمة

في محاولة للخروج من الأزمة، تقدم أهلي طرابلس بمبادرة عرض فيها تحمل تكاليف البث، وتقنية الفيديو، ورسوم الملعب، والإقامة، داعيًا الهلال لقبولها لمنع تصعيد الأمور أكثر. لم يتأخر الهلال في الرد، حيث وافق على المبادرة، معبرًا عن تضامنه مع الأهلي، ومشيدًا برغبته في حل المشكلة بعيدًا عن التصعيد، مؤكدًا أن استمراره في الانتظار قائم على وجود تقنية الفيديو كما تمسّك به.

ردود الأفعال والموقف النهائي

علق مدرب أهلي طرابلس على الأجواء، موضحًا أنه حضر إلى الملعب وتحضر للإحماء قبل أن يُبلغ بعدم إقامة اللقاء، مؤكدًا أنه تم إبلاغهم مسبقًا بعدم وجود التقنية، وأن المباراة يجب أن تلتزم بالشروط واللوائح المطلوبة. أصدر الاتحاد الليبي بيانًا أكد فيه أن المباراة لن تقام بسبب عدم جاهزية التقنية، وأوضح أن الأمر جاء بناءً على رغبة الأهلي والهلال، وأنه يسعى لتنظيم مباراة بديلة في أقرب وقت ممكن.

متى ستُقام المباراة؟

تم تحديد موعد جديد للمواجهة، حيث ستنطلق في الساعة الثامنة والنصف مساءً على ملعب سيتا دي ميدا، مع ضرورة فوز أو تعادل أهلي طرابلس للتتويج، فيما يركز الهلال على الفوز كوسيلة للفوز باللقب، وسط توقعات عالية لمصير البطولة وما ستسفر عنه الظروف الأخيرة.

خطة الحل والجهود المبذولة

قام أهلي طرابلس بمبادرة لتحمل تكاليف تقنية الفيديو والبث ورسوم الملاعب، ودعا الهلال للموافقة عليها، وهو ما رحّب به الأخير، مؤكّدًا أن الهدف هو إنهاء الأزمة بشكل سلمي. وفي خطوة تعكس الروح الرياضية والمنافسة النزيهة، أعلن الهلال استعداده لتحمّل التكاليف في حال استلام المبادرة، معبرًا عن امتنانه وتضامنه مع الأهلي، وساعيًا لإنهاء الأزمة بشكل يضمن حقوق الجميع.

تأكيدات الجماهير والمستجدات الأخيرة

أكدت التصريحات أن الفريقين في حالة استنفار، وأنّ الأهلي مستمر في تواجده بالمباراة حتى يتم إقامتها أو انسحاب الهلال، مع تأكيد أهمية وجود تقنية الفيديو لضمان الشفافية. أصدر الاتحاد الليبي بيانه الأخير، موضحًا أن الاجتماع مع الجهات المختصة لاجل تنظيم المباراة يسير بشكل إيجابي، وأن المباراة ستقام في موعدها المقرر، مع وجود أمل أن تكون النهاية سعيدة للأندية والجماهير.

التوقعات والانتظار الحاسم

بالانتظار الآن لنتيجة المواجهة النهائية، يتطلع الجميع إلى أن تتوج مباراة الليلة بقرار نهائي، ويظل الأمل قائمًا في أن تتوج الكرة الليبية بلقبها وسط أجواء من التنافس الشريف، وأن يكون هذا اللقاء هو خاتمة مثالية لموسم مليء بالإثارة والتحديات.

مقالات ذات صلة