تأثير زيت اللافندر العطري على التعافي بعد عمليات الدماغ
تظهر دراسات حديثة أن استنشاق زيت اللافندر العطري يمكن أن يسرع عملية الشفاء بعد جراحات الدماغ. يوضح البحث أن استعمال الزيت يساعد على تقليل مستويات القلق وتحسين جودة النوم خلال الأسبوع التالي للجراحة. تم نشر الدراسة على موقع “News medical life science” وتم الاعتماد على مجلة Frontiers in Pharmacology، حيث أظهرت النتائج أن المرضى الذين استخدموا الزيت عانوا من نوم أطول وأعمق، وانخفض لديهم القلق بشكل ملحوظ بعد العملية، خاصة في اليوم السابع، مما يعزز من قدرة الجسم على التعافي بشكل أسرع.
الأهمية والأبحاث حول جراحات الأورام داخل الجمجمة
تُعرف الأورام داخل الجمجمة عادةً بسرطان أو نمو غير طبيعي داخل الدماغ، وقد تكون حميدة أو خبيثة. تؤثر هذه الأورام على وظائف الدماغ وتتسبب في مضاعفات صحية وجسدية. تعتبر الجراحة الخيار الأول لعلاج هذه الأورام، لكنها غالبًا ما تكون مصحوبة بمضاعفات مثل اضطرابات النوم، الشعور بالألم، وزيادة مستويات القلق والاكتئاب، مما يؤخر التعافي ويؤثر على جودة حياة المريض. تجرى أبحاث عديدة لاكتشاف طرق لتحسين نوعية النوم في فترة النقاهة، مع العلم أن الأدوية التقليدية قد تسبب آثارًا جانبية، مما يجعل الحلول غير الدوائية، مثل العلاج بالروائح، مهمة لمساعدة المرضى على التعافي بشكل أفضل.
تفاصيل الدراسة الحديثة حول اللافندر
أجريت تجربة في مستشفى سانبو في الصين، تضمنت 42 مريضًا على وشك الخضوع لجراحة في الدماغ. تم تقسيم المشاركين عشوائيًا إلى مجموعتين، حيث استُخدم الزيت العطري من اللافندر بتركيز 10% عبر رذاذ أنفي ليلًا لمدة سبعة أيام بعد العملية، بينما لم تتلقَ المجموعة الأخرى أي علاج. أظهرت النتائج أن المرضى الذين استعملوا الزيت كانوا أكثر استيقاظًا خلال الليل، وحققوا نومًا أطول وأعمق، خاصة في اليوم الرابع بعد الجراحة. كما تقلّصت مدة النوم وتكرار الانقطاعات، مع انخفاض ملحوظ في القلق وتحسن في نوعية النوم، ويظهر أن تأثير اللافندر كان أكثر وضوحًا لدى النساء مقارنة بالرجال. كان العلاج آمنًا، ولم يُسجل أي آثار جانبية خطيرة، ما يؤكد فاعليته كطريقة مساعدة في تحسين التعافي بعد الجراحة.
