نجا نادي لوهافر من الهبوط في بطولة الدوري الفرنسي في الموسم الماضي 2024-2025 بعد معاناة كبيرة، مما جعله يدرك أهمية تدعيم صفوفه هذا الصيف بشكل عاجل.
تمكن النادي من إبرام 9 صفقات جديدة دون أن ينفق يورو واحد، وهو إنجاز غير معتاد، خاصة أنه كان في المركز الأخير حتى تحسن أداء الفريق في النصف الثاني من الموسم، إذ كان التغيير في الأداء يتزامن مع وصول المهاجم المصري أحمد حسن كوكا بعقد قصير حتى يونيو فقط، والذي رحل مع نهاية الموسم.
تغييرات في سوق الانتقالات للفريق
ظل المدرب ديدييه ديجارد على رأس الجهاز الفني، ربما كمكافأة له على مساهماته في تجنب الهبوط، في حين غادر أحمد حسن كوكا مع 16 لاعبًا آخرين بشكل مجاني، حيث لم يحصل النادي على أي مقابل مالي عن الرحيل، رغم بقائه لثلاثة مواسم متتالية في الدوري الفرنسي.
بالرغم من عدم تحقيقه أرباحًا من انتقالات الصيف، إلا أن لوهافر نجح في عدم الخسارة، حيث استقدم 9 لاعبين جدد بدون أن يدفع أي يورو، وهو إنجاز غير مألوف في عالم كرة القدم.
سياحة بحثًا عن لاعبين مجانًا
اتجه لوهافر حول العالم في سوق الانتقالات الصيفية 2025 بهدف واحد واضح هو التعاقد مع لاعبين جدد بدون تكاليف مالية. وشارك في هذا التعاقد لاعفون من جنسيات مختلفة، جميعهم انتهت عقودهم مع أنديتهم السابقة، وكانوا يركزون على مراكز متنوعة وأعمار متفاوتة، من عدة بطولات، أبرزها الدوري الهولندي والسويسري واليوناني، إضافة إلى الدوري الفرنسي من الدرجة الأولى والثانية.
تم التعاقد مع لاعب من زفوله الهولندي، وهو يونس نملي جناح، بالإضافة إلى الياباني أيومو سيكو مدافع من جراسهوبرز السويسري، والتنزاني علي ساماتا مهاجم من باوك اليوناني، والسنغالي موري دياو حارس من كليرمون فوت الفرنسي، بجانب الفرنسي جودسون كيريميه جناح من كان الفرنسي، والمالي فودي دويكوريه ظهير أيمن من رد ستار، والفرنسي توماس ديلايني ظهير أيسر من ستراسبورج، والسويسري فيليكس مامبيمبي جناح من سانت جالين، وأخيرًا الكونغولي ليونيل مباسي نزاو حارس من روديز الفرنسي.
مقارنات مع سوق الانتقالات الأوروبية
شهد سوق الانتقالات الصيفية في أوروبا تفوقات غير معتادة، حيث لم ينفق نادي لاتسيو 30 مليون يورو على شراء لاعبين جدد، بل أنفق هذا المبلغ دون أن يشتري لاعبًا واحدًا، وواصل أتلتيكو مدريد سيطرته في إسبانيا وحقق تفوقًا على ريال مدريد وبرشلونة، في حين حصل نادي سندرلاند على سبع صفقات تاريخية مع قطاع التذاكر السوداء. كل ذلك يعكس توجهًا غير مألوف في الانتقالات الأوروبية المبنية على التعاقد المجاني وتحقيق الأهداف الاقتصادية.
