رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

6 أسئلة مهمة تطرحها على طفلك للاطمئنان على صحته النفسية

شارك

يبدو أن الأطفال يواجهون صعوبة في التعبير عما يشعرون به، لذلك من المهم أن يتواصل الآباء مع أطفالهم بشكل منتظم. تشير الدراسات إلى أن كل طفل من بين خمسة يعاني من اضطرابات نفسية أو عاطفية أو سلوكية خلال سنوات نموه، ويجب على الأهل أن يكونوا على دراية بكيفية التعرف على علامات قلق أو اكتئاب لديهم.

أسئلة تساعد في الاطمئنان على الصحة النفسية للطفل

يجب أن تختار الأسئلة التي تتناسب مع عمر الطفل، فالأطفال في سن المدرسة الابتدائية قد يجيبون بنصائح مباشرة، بينما قد يواجه المراهقون صعوبة في التعبير عن مشاعرهم بشكل واضح. يهدف اختيار الأسئلة إلى مساعدتهم على توضيح وتحديد مشاعرهم، مع مراعاة اختلاف الفئة العمرية في نوعية الأسئلة الموجهة لهم.

أسئلة للأطفال من 6 إلى 11 عامًا

يعتمد الأطفال في هذه المرحلة على تعلم كيفية التعبير عن مشاعرهم، وغالبًا ما يعبرون عن القلق أو الانزعاج بألفاظ غير محددة. لذلك، من الأفضل أن تكون الأسئلة موجهة لمساعدتهم على فهم مشاعرهم والتعبير عنها بشكل بسيط. على سبيل المثال، يمكن أن تسألهم عن أحداث يومهم أو عن الأشخاص الذين تعاملوا معهم خلال فترات الاستراحة أو الغذاء، حيث يتيح ذلك معرفة نوعية علاقاتهم وتنمية قدراتهم على التعبير عن مشاعرهم. كما يمكنك أن تسألهم عن سبب بكائهم أو عن معنى قولهم “لا أريد الذهاب إلى المدرسة”، مع محاولة فهم مصدر قلقهم وتوضيحه.

أسئلة للمراهقين من 12 إلى 18 عامًا

يتميز المراهقون بقدرتهم على التواصل بشكل أكثر نضجًا، لذا يمكن أن تتضمن الأسئلة موضوعات تتعلق بمشاعره وأحداث حياتهم الحالية. على سبيل المثال، سؤال عن أفضل لحظة في أسبوعهم يساعد على فهم حالتهم النفسية بشكل أعمق، ويمكن أن يستكمل بسؤال عن الأشخاص الذين يقابلونهم أو الأمور التي تقلقهم. كما يمكن أن تسأل عن أسباب أي إصابات أو جروح يظهروها، حيث يعكس ذلك حالات التوتر أو الانشغال لديهم. من المفيد أيضًا أن تستفسر عن أمور تثير قلقهم أو مشاعر الغضب أو الحزن، مع توجيه أسئلة تساعدهم على التعبير عن مشاعرهم ومناقشتها بطريقة غير انتقادية.

تطرح هذه الأسئلة بشكل يتناسب مع مرحلة النمو ويحترم مدى قدرة الطفل على التعبير عن نفسه، مع أهمية عدم التسرع في تقديم الحلول ولكن الاستماع والتفهم. يساعد هذا التواصل على اكتشاف علامات وضعف الصحة النفسية مبكرًا، وتقديم الدعم المطلوب للأطفال والمراهقين على حد سواء.

مقالات ذات صلة