رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

ابتكار أداة ذكاء اصطناعى عاجل تستطيع التنبؤ بعلامات ألزهايمر قبل الإصابة

شارك

تطوير أداة ذكاء اصطناعي للتنبؤ بمرض الزهايمر

نجح باحثون في جامعة بوسطن الأمريكية في تطوير أداة تعتمد على الذكاء الاصطناعي يمكنها التنبؤ بدقة بالعلامات الرئيسية لمرض الزهايمر. تعتمد هذه الأداة على اكتشاف وجود بروتينات لزجة تسمى أميلويد بيتا وتاو، التي تعتبر من العلامات الأساسية للمرض، باستخدام اختبارات بسيطة وغير مكلفة، مثل فحوصات الدماغ واختبارات الذاكرة والسجلات الصحية.

البيانات والتدريب على النموذج

استفاد الباحثون من بيانات مأخوذة من سبع مجموعات بحثية حول العالم، بلغ مجموعها أكثر من 12 ألف شخص، بهدف تدريب نموذج الذكاء الاصطناعي على التعرف على أنماط وجود البروتينات، مع مراعاة المعلومات الجينية ونتائج اختبارات الذاكرة وفحوصات الدماغ. بعد تدريب النموذج بشكل فعال، اختبر على مجموعة أخرى من الأشخاص غير المشاركين في التدريب، وحقق نتائج دقيقة في التوقع بوجود مستويات عالية من البروتينات المميزة للمرض.

فوائد الأداة في التشخيص والعلاج

تساهم هذه الأداة في تسهيل عملية الفحص بحيث يمكن للأطباء تحديد المرض بسرعة، واختيار أفضل العلاجات أو المشاركة في الدراسات البحثية، مع تقليل التكاليف والوقت، وتوفير فحوصات أقل تعقيدًا وضرورة. بالنسبة للمريض، يعني ذلك إمكانية التشخيص المبكر، مما يسهم في وضع خطط علاجية خاصة، وإبطاء تطور المرض، وتحسين جودة الحياة للمرضى وأسرهم.

التوقعات المستقبلية وتطبيقات أخرى

تشير الدراسة إلى أن استخدام الذكاء الاصطناعي قد يفتح آفاقًا جديدة في تشخيص مراحل المرض بدقة أكبر، قبل ظهور الأعراض، مما يتيح وضع خطط علاجية موجهة وشخصية، مثل تعديل النظام الغذائي أو ممارسة تمارين رياضية. كما تتوقع الباحثون أن يمتد استخدام الأدوات الذكية في تشخيص اضطرابات أخرى تتشابه في وقوعها مع مرض الزهايمر، كتغيرات الشخصية الناتجة عن الخرف الجبهي، والإصابات الدماغية الناتجة عن الإصابات الرياضية، واعتلال الدماغ الرضحي المزمن، الذي يصيب العديد من الرياضيين.

مقالات ذات صلة