رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

عندما لا تستجيب عدوى الكلى للمضادات الحيوية، ماذا يعنى ذلك؟

شارك

يسبب التهاب الكلى عادةً عدوى بكتيرية أو فيروسية، حيث تكون البكتيريا، خاصة الإشريكية القولونية، السبب الأكثر شيوعًا، وتنتقل من المثانة إلى الكلى. بالرغم من أن التهاب الكلى قد يظهر كأنّه غير خطير، إلا أنه غالبًا ما يتطلب علاجًا طبيًا عاجلًا لتجنب المضاعفات.

قد تؤدي عدوى الكلى غير المعالجة أو تلك التي تُدار بشكل غير مناسب إلى تلف دائم في أنسجة الكلى، مما يضر بوظائفها على المدى الطويل. تُعد المضادات الحيوية العلاج الأساسي للتحكم في العدوى، لكن في حالات معينة قد لا تكون فعالة، مما يؤدي إلى ظهور مضاعفات أخرى.

الدور الحيوي للمضادات الحيوية في علاج التهاب الكلى

تُستخدم المضادات الحيوية بهدف القضاء على البكتيريا المسببة للعدوى، ويتم تحديد نوع الدواء، وجرعته، ومدة العلاج وفقًا لمستوى العدوى، نوع البكتيريا، وحالة المريض الصحية. عادةً يُبدأ العلاج بأدوية عن طريق الفم، وإذا كانت الحالة شديدة، قد يتطلب الأمر إعطاء الأدوية بواسطة الوريد في المستشفى. كلما تم العلاج في وقت مبكر واختيرت المضادات الحيوية المناسبة، زادت فاعلية العلاج في السيطرة على العدوى ومعالجة الأعراض، مع أهمية استكمال العلاج كاملًا لتجنب تكرار المرض أو المضاعفات.

متى تتوقف فعالية المضادات الحيوية في علاج التهاب الكلى؟

قد تتوقف المضادات الحيوية عن العمل إذا كانت البكتيريا مقاومة لها، وهو ما يُعرف بمقاومة المضادات الحيوية، وهو أحد الأسباب التي تتسبب في وفاة ملايين الأشخاص سنويًا حول العالم. قد تتفاقم الحالة إن لم تكن الجرعة كافية، أو كان العلاج غير مكتمل، أو كان هناك انسداد في المسالك البولية مثل وجود حصوات أو تضخم البروستاتا، ما يعيق القضاء على العدوى بشكل كامل. كما أن بعض الكائنات الحية غير الشائعة، التي لا تتأثر بالمضادات الحيوية الشائعة، قد تكون سببًا في العدوى، وهنا يكون التعرف على مصدر العدوى ومعالجته ضروريًا لضمان نجاح العلاج.

علامات تدهور عدوى الكلى

إذا ظهرت علامات مثل ارتفاع درجة الحرارة، آلام شديدة في الظهر، تعب شديد، غثيان أو قيء متكرر، بول عكر أو ذو رائحة كريهة، وجود دم في البول، أو انخفاض حجم البول، فهذه قد تشير إلى تدهور الحالة. وإذا انتشرت العدوى إلى الدم، قد تظهر أعراض أخرى مثل سرعة ضربات القلب، الارتباك، أو انخفاض ضغط الدم، وهذه حالات طارئة تتطلب علاجًا فوريًا لتجنب المضاعفات الخطيرة أو فشل وظائف الكلى.

العلاج اللازم لالتهابات الكلى الحادة

إذا لم تتحسن العدوى رغم العلاج، يتطلب الأمر عادةً الإقامة في المستشفى لتلقي مضادات حيوية عن طريق الوريد تتركز على القضاء على البكتيريا. قد يطلب الطبيب أيضًا فحوصات تصويرية، مثل الأشعة المقطعية أو الموجات فوق الصوتية، للكشف عن أي انسدادات أو خراجات أو تشوهات في الجهاز البولي. في حال وجود حصوات، قد نحتاج لإزالتها أو إعادة تشكيلها، ويكون التصريف السليم للسائل الملوث ضروريًا عادةً في بعض الحالات. إذا كانت العدوى شديدة أو لا تستجيب للأدوية، قد يكون العلاج أكثر تعقيدًا، بما يتطلب استشارة طبية مباشرة وعدم إهمال الأعراض.

مقالات ذات صلة