رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

ماذا يحدث لمستوى السكر في الدم أثناء الصيام؟.. فوائد غير متوقعة

شارك

يبدأ الصيام في خفض مستويات سكر الدم عن طريق تقليل إفراز الكبد للجلوكوز وزيادة حرق الدهون لإنتاج الكيتونات كمصدر بديل للطاقة، مما يسهم في تحسين حساسية الجسم للأنسولين. فترات الصيام المختلفة تؤثر على استقرار مستويات السكر بشكل متدرج، حيث أن الصيام لفترات قصيرة يساعد على تنظيم السكر ويقلل من تقلباته، بينما الصيام لفترات أطول يعزز فاعلية عملية تجديد الخلايا وتقليل الالتهابات. من المهم التنويه إلى أن أنماط الصيام متنوعة، وأن تلك التي تتبع فترات منتظمة ومتوازنة، مثل الصيام المتقطع لمدة 8 ساعات مع الصيام لـ16 ساعة، تظهر فوائد أكبر في السيطرة على مستويات السكر. ويتناسب أثر الصيام على مستويات السكر مع مدة الصيام، حيث خلال الساعات الأولى يعتمد الجسم على مخزون الجليكوجين، بينما مع استمرار الصيام، يبدأ الجسم في حرق الدهون وإنتاج الكيتونات التي تساعد على الحفاظ على استقرار مستويات السكر، وتعمل على تحسين وظيفة الأنسولين في الجسم.

فوائد الصيام وتأثيره على مرض السكري وأصحاب الوزن الزائد

يساعد الصيام في تحسين وظيفة الأنسولين، وتقليل مقاومته، مما يساهم في تحسين مستويات السكر لدى مرضى السكري من النوع الثاني. كما أن الصيام يساهم في فقدان الوزن، خاصة عند الالتزام بجدول زمني منتظم، والذي بدوره يقلل من احتمالات ارتفاع مستويات السكر. لكن ينصح دائمًا بمراجعة الطبيب قبل البدء في أي نوع من أنماط الصيام، لتجنب المخاطر الصحية التي قد تتعلق بانخفاض مستوى الطاقة أو اضطرابات الأكل أو تقلبات سكر الدم، خاصة من لديهم تاريخ من اضطرابات الأكل أو الحوامل أو الأشخاص الذين يعانون من نقص في العناصر الغذائية.

كيفية تأثير الصيام على سكر الدم عند الصيام

عند الصيام، ينخفض مستوى سكر الدم وترتفع حساسية الجسم للأنسولين، حيث يفرز البنكرياس الجلوكاجون الذي يحفز الكبد على تفكيك مخزون الجليكوجين لإنتاج الجلوكوز، وبتزايد مدة الصيام، يتحول الجسم إلى حرق الدهون وإنتاج الكيتونات، التي تعتبر مصدر طاقة فعالًا للدماغ والعضلات. فالصيام المنتظم، خاصة مع اتباع أنماط مثل الصيام المتقطع، يسهم في تحسين توازن مستويات السكر وتقليل الحاجة للدواء، مع المداومة على ذلك لتحقيق نتائج صحية طويلة الأمد.

الفوائد الإضافية للصيام

يعزز الصيام عمليات إصلاح الخلايا وتنشيط عملية الأيض، بالإضافة إلى مساعدته في تقليل الالتهابات وزيادة مقاومة الجسم، مع تحسين الحالة النفسية والتركيز الذهني. فالصيام يعتبر أيضًا فرصة لتنظيف الجسم من السموم، مما يساهم في شعور عام بالراحة وخفة الوزن، مع تعزيز صحة الجهاز المناعي ومساعدة الجسم على التجدد الطبيعي، وتفعيل عمليات إصلاح العضلات وخفض مستويات الكوليسترول الضار.

مخاطر الصيام والأشخاص الذين يجب عليهم الحذر

قد يواجه الأشخاص المصابون بأمراض نقص السكر أو اضطرابات الأكل أو الحوامل وأصحاب نقص العناصر الغذائية مخاطر صحية نتيجة الصيام، مثل نقص الطاقة وتقلبات حادة في مستويات السكر، بالإضافة إلى اضطرابات في نمط الأكل. لذا، من الضروري استشارة الطبيب قبل الشروع في نظام الصيام، خاصة لمن يعانون من أمراض مزمنة، لضمان توافق الصيام مع حالتهم الصحية وتجنب المضاعفات.

الصيام ومرض السكري

يساعد بعض أنماط الصيام، عند إشراف الطبيب، مرضى السكري من النوع الثاني على إدارة أعراض المرض بشكل فعال، وتحقيق توازن أفضل لمستويات السكر، خاصة بفضل فقدان الوزن وتحسين حساسية الأنسولين. أما مرضى السكري من النوع الأول، فيجب عليهم الحذر الشديد، وعدم الصيام إلا تحت إشراف طبي دقيق، بسبب اعتمادهم على الأنسولين وقابلية تقلب مستويات السكر بشكل عنيف.

مقالات ذات صلة