تتفاوت مدة شفاء الكسور العظمية بناءً على مجموعة من العوامل مثل عمر الشخص، موضع الكسر، وصحته العامة، حيث قد يعاني بعض الأشخاص من مدة أطول للشفاء نتيجة أسباب متعددة.
مراحل التئام كسور العظام
تبدأ عملية التئام العظام مباشرة بعد الكسر، حيث يتولد التهاب بسبب النزيف الذي يحدث داخل المنطقة المصابة، ويستمر لعدة أيام، مما يؤدي إلى تكوين جلطة دموية في موقع الكسر. بعد ذلك، يتطور إنتاج العظام عبر استبدال الجلطات بأنسجة ليفية وغضاريف تُعرف بالكالس الناعم. ومع تقدم الشفاء، يتحول هذا الكالس إلى عظم صلب يُعرف بالكالس الصلب، والذي يظهر على الأشعة السينية بعد أسابيع قليلة من الكسر. وأخيرًا، تستمر عملية إعادة تشكيل العظام للمساعدة على استعادتها لشكلها ووظائفها الأصلية، وتستمر هذه المرحلة عدة أشهر. مع اكتمال التئام العظم، تتحسن الدورة الدموية في المنطقة، ويساعد الوقوف والمشي في تعزيز إعادة تشكيل العظام.
مدة الشفاء الطبيعي للعظام
عادةً، يحتاج العظم من ستة إلى اثني عشر أسبوعًا للشفاء الكامل. تلتئم عظام الأطفال بشكل أسرع من تلك لدى البالغين، وعند تحديد مدى الاستعداد لتحمل الوزن على المنطقة المكسورة، يقرر جراح القدم والكاحل ذلك، معتمدًا على مكان الكسر، شدته، ونوع العملية الجراحية التي تمت.
عوامل تعزز التئام العظم
تتطلب عملية الشفاء المُخطط لها بعض الإجراءات التي تساعد في تحسينها، كالإهتمام بالتغذية السليمة وتناول المكملات الضرورية لنمو العظام، مع الإقلاع عن التدخين والسيطرة على مستويات السكر في الدم لمرضى السكري، حيث أن التدخين وارتفاع الجلوكوز يعيقان عملية التئام العظام. كما أن العلاج الطبيعي يُعد عنصرًا هامًا في مرحلة إعادة التأهيل، حيث يساهم في استعادة القوة والتوازن، مما يساعد على العودة إلى النشاط الطبيعي.
العوامل التي قد تؤخر التئام العظام
هناك عوامل متعددة تؤثر سلبًا على سرعة الشفاء، منها تحميل الأثقال على العظم المبكر جدًا، التدخين الذي يقلل من تدفق الدم، وجود حالات مرضية مثل السكري، مشاكل الهرمونات، أو أمراض الأوعية الدموية، بالإضافة إلى تناول أدوية مثبطة للمناعة، ووجود كسور معقدة أو مصابة بالعدوى، مع التقدم في العمر، وسوء التغذية، وانخفاض مستويات الكالسيوم وفيتامين د.
طرق تسريع عملية التئام كسور العظام
عند عدم التئام العظم بشكل مناسب أو فشله في الشفاء، يمكن اللجوء إلى علاجات متعددة لتعزيز النمو العظمي، تشمل التثبيت المستمر لمدة أطول، أو تحفيز العظام باستخدام علاجات جراحية مثل ترقيع العظام، أو استعمال بروتينات نمو العظام. من المهم اتباع تعليمات الطبيب المختص للاستفادة القصوى من العلاجات الموجهة لتعزيز التئام العظام بأقصر وقت ممكن.
