اتباع نظام غذائي يشبه الفايكنج يعيدنا لعصور قديمة تعتمد على طبيعة الأطعمة الخالية من المعالجة، حيث كانت تعتمد أساسًا على استهلاك اللحوم والدهون الحيوانية، مع تناول المأكولات البحرية والحبوب والخضراوات.
يقتصر النظام الغذائي للفايكنج على ما كان متاحًا لهم في العصور القديمة، مع التركيز على مصادر البروتين مثل اللحوم والدهون الحيوانية، بالإضافة إلى المأكولات البحرية، والحبوب الكاملة، والخضروات، وبعض المشروبات مثل الشعير والعسل التي كانت تُستخدم بدلًا من المياه أحيانًا. ساعد ارتفاع محتوى الدهون على تعزيز بقائهم خلال فصول الشتاء القاسية، إلا أن الاعتماد المفرط على الدهون المشبعة يهدد صحة القلب والأوعية الدموية، خاصة وأن تلك الأطعمة كانت تحتوي على كمية عالية من الصوديوم، وهو عامل يزيد من خطر الإصابة بمشاكل القلب.
مخاطر نظام الفايكنج الغذائي
على الرغم من أن هذا النظام يعتمد بشكل أساسي على أطعمة طبيعية غير معالجة، إلا أن كثرة اللحوم والدهون الحيوانية تشكل خطرًا على الصحة الحديثة، إذ قد تؤدي إلى ارتفاع مستويات الكوليسترول وتضر بصحة القلب، خصوصًا مع زيادة نسبة الدهون المشبعة والصوديوم الناتجين عن طرق الحفظ القديمة للأطعمة، التي كانت تعتمد على التمليح والتجفيف، مما يزيد من مخاطر ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب.
نصائح لتناول طعام بأسلوب الفايكنج بطريقة صحية
لتقليد نمط حياة الفايكنج مع تجنب المخاطر الصحية الحديثة، يُنصح بالحد من اعتماد المشروبات التي تحتوي على العسل أو الشعير، والتركيز على إدخال الأطعمة الكاملة والمغذية، خاصة الكربوهيدرات ذات الألياف العالية، مع تقليل استهلاك الأطعمة المصنعة التي تحتوي على سكريات ودهون وملح بكميات كبيرة. يُفضل إعداد الطعام في المنزل باستخدام مكونات عالية الجودة، حيث أن الطهي الصحي والتركيز على المكونات الطبيعية يعززان الصحة، ويمكن استبدال بعض الأطعمة التقليدية بأخرى أكثر توازنًا للحفاظ على فوائد النظام مع تجنب أضراره المحتملة.
