رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

أعراض اضطرابات المناعة الذاتية لدى الأطفال وسبل التعامل مع المرض

شارك

يحمي جهاز المناعة الإنسان من الجراثيم والفيروسات، ولكن أحيانًا يختل هذا الدفاع ويهاجم أنسجة الجسم السليمة، فتظهر اضطرابات المناعة الذاتية التي قد تصيب الأطفال وتتطلب متابعة واهتمامًا من الوالدين.

يمكن أن تستهدف هذه الاضطرابات أي جزء من جسم الطفل، من الجهاز الهضمي والجلد إلى المفاصل والأعضاء الحيوية؛ فبعضها يؤثر على أجهزة متعددة في الوقت نفسه، وبعضها يقتصر على عضو واحد.

أمثلة بارزة

السكر من النوع الأول: يتوقف إنتاج الأنسولين لأن جهاز المناعة يهاجم خلايا البنكرياس المسؤولة عنه.

التهاب المفاصل الشبابي: يسبب ألمًا وتيبسًا في المفاصل، ويزداد الشعور به عادة في الصباح.

الداء البطني (حساسية الجلوتين): يسبب تلفًا في الأمعاء الدقيقة عند تناول غذاء يحتوي على جلوتين.

الذئبة: مرض متعدد التأثيرات قد يصيب الجلد والمفاصل وأعضاء داخلية مختلفة.

التهاب الغدة الدرقية المناعي: يؤدي إلى اختلال في هرمونات الجسم نتيجة مهاجمة الغدة الدرقية.

أعراض تستدعي الانتباه

يجب الانتباه للشعور بالإرهاق المستمر أو فقدان وزن غير مبرر أو ضعف في النمو، وكذلك الحمى المتكررة واضطرابات الجهاز الهضمي والطفح الجلدي أو تغيرات في السلوك والتركيز.

عوامل مؤثرة

لا يوجد سبب واحد واضح لهذه الأمراض، لكن عوامل تزيد احتمال حدوثها تشمل الاستعداد الوراثي والتعرض لبعض الملوثات أو الفيروسات والتغيرات الهرمونية الطبيعية أثناء النمو.

كيفية التعامل

يعتمد التعامل على خطة علاجية متعددة الجوانب تشمل أدوية للتحكم في الالتهاب وتقليل نشاط المناعة، وتعديلات غذائية مناسبة لنوع المرض، وجلسات علاج طبيعي للحفاظ على الحركة واللياقة، بالإضافة إلى توفير بيئة داعمة تقلل التوتر وإجراء فحوصات دورية لمتابعة الحالة والتدخل المبكر عند الحاجة.

قد تكون بعض اضطرابات المناعة الذاتية مزمنة، لكنها ليست نهاية الطريق؛ فمع التشخيص المبكر والرعاية المستمرة يمكن للطفل أن ينمو ويعيش حياة نشطة ومنتجة.

مقالات ذات صلة