يعد الكبد أحد أهم أعضاء الجسم، وهو مسؤول عن تصفية السموم ونقل العناصر الغذائية والفيتامينات إلى بقية الأعضاء، ولذا يؤثر ضرر الكبد بشكل مباشر على صحة الجسم ككل.
عندما يعجز الكبد عن إزالة السموم من الدم أو ينقطع تدفق الدم عبره، تتراكم السموم في الجسم وقد تصل إلى الدماغ، مما يسبب اضطرابًا في وظائف المخ وتأثيرات صحية خطيرة.
أوضح الدكتور جوزيف سلهب أن تليف الكبد المزمن قد يتطور إلى حالة تؤثر على المخ وتُعرف باعتلال الدماغ الكبدي الواضح، وهي من مضاعفات أمراض الكبد المتقدمة.
ما هو اعتلال الدماغ الكبدي الواضح (OHE)؟
يحدث اعتلال الدماغ الكبدي عندما يتلف الكبد ويفقد قدرته على طرد السموم من مجرى الدم، فتتراكم هذه السموم وتضعف أداء المخ، وتظهر أعراض نفسية وجسدية قد تؤثر بشكل كبير على المريض.
تشمل الأعراض الارتباك وفقدان التوازن وتغيرات حادة في الشخصية واضطرابات في النوم ورعشة وأعراض أخرى قد لا تبدو مرتبطة بالكبد فورًا، ولذا من الضروري استشارة الطبيب لتشخيص السبب والحصول على العلاج المناسب.
يوجد دواء باسم زيفاكسان معتمد من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية يقلل من خطر تكرار الإصابة باعتلال الدماغ الكبدي الواضح لدى البالغين، إلا أن خطة العلاج تعتمد على تشخيص الحالة الأساسية ومتابعة الطبيب.
طرق الوقاية
يمكن تقليل خطر الإصابة باعتلال الدماغ الكبدي بمعالجة أمراض الكبد مبكرًا عن طريق الانتباه للأعراض وطلب الرعاية الطبية، والالتزام بنظام غذائي قليل البروتين للحد من زيادة الأمونيا في الدم عند وجود تلف كبدي، وتجنب الأدوية التي يُحللها الكبد أو التي تزيد من إنتاج الأمونيا وكذلك تجنب أنواع مضادات الحموضة التي قد تضر عند وجود مشاكل في الكبد.
