رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

تجربة: الإقلاع عن استخدام الهاتف بعد الثامنة مساءً يخلصك من السموم الرقمية

شارك

تعرف السموم الرقمية بأنها التأثيرات السلبية الناتجة عن الإفراط في استخدام الأجهزة الرقمية مثل الهواتف الذكية والحواسب، وتشمل اضطرابات النوم وإجهاد العين والصداع وزيادة القلق أو الاكتئاب وآلام الرقبة وصعوبة التركيز.

فوائد التخلص من السموم الرقمية

يقلل تقليل وقت الشاشة في المساء التعرض للضوء الأزرق الصادر من الشاشات، مما يساعد على انتظام إيقاع النوم وتحسين جودة النوم عبر زيادة إنتاج الميلاتونين الطبيعي والاسترخاء قبل النوم.

يخفف الابتعاد عن التصفح الليلي من محفزات القلق، لأن الاطلاع المستمر على أخبار مزعجة أو مقارنة النفس على وسائل التواصل يثير العقل ويزيد التوتر، بينما الحد من التصفح يمنح فرصة لتهدئة التفكير.

يمنح الامتناع عن الشاشات الجهاز العصبي فرصة للانتقال إلى حالة هدوء أكثر تسهل النوم وتقلل الأرق، كما يخلق مساحة من “الصمت” من المحفزات الرقمية يساهم في الاسترخاء النفسي.

إغلاق الأجهزة قبل النوم يبطئ وتيرة الأفكار ويتيح التعامل معها بشكل أبطأ وأقل تحفيزًا، وهو مفيد خصوصًا لمن يعانون من القلق؛ كما يسهل الانتقال إلى روتين ليلي واعٍ بدلاً من الاعتماد على الامتناع التام عن الهاتف.

تفاصيل تجربة ويندي ويزنر لمدة أسبوع

قررت الكاتبة ويندي ويزنر التوقف عن استخدام هاتفها في آخر ساعة ونصف من كل يوم لمدة أسبوع، مع بقاء إمكانية استخدامه لأسباب عائلية، ومرّت بتجربة متدرجة من الصعوبة إلى التحسن.

في اليوم الأول كان كسر الروتين صعبًا، ووجدت نفسها تمتد لالتقاط الهاتف كثيرًا لكنها فتحت الهاتف مرة واحدة فقط قبل النوم.

في اليوم الثاني رغبت في الاطلاع على الهاتف لكنها لم تفعل وقضت ساعة ما قبل النوم مع العائلة بدون هواتف ونمت جيدًا.

في اليوم الثالث لاحظت تحسنًا في قدرتها على مقاومة “حكة الهاتف”، وكانت تنتظر رسالة بريد إلكتروني من معلم طفلها لكنها لم تتحقق من الهاتف قبل آخر اتصال ونمت هانئة رغم قلق سابق.

في اليوم الرابع قاومت رغبة التحقق من الأخبار العاجلة وشعرت براحة أكبر خلال الساعات المسائية مقارنة بأوقات متابعة الأخبار.

في اليوم الخامس شعرت بانتصار؛ مرت لحظات رغبة بالوصول للهاتف لكنها شعرت ببُعد عنه وقرأت كتبًا وتحادثت مع زوجها ثم نامت بسهولة.

في اليوم السادس تعرضت لانتكاسة: لم تنظر إلى هاتفها خلال الساعة والنصف قبل النوم ثم فحصته قبل النوم فوجدت تسع مكالمات فائتة من مساعدة أمها، واضطرت للتصرف مما أدى إلى نوم متأخر وشعور بالإرهاق.

في اليوم السابع، وبعد يوم الانتكاسة، شعرت بتأثيرات التخلص من السموم بوضوح؛ لم يخطر ببالها حتى استخدام الهاتف ونمت نومًا هادئًا، وفي الصباح التالي قلت رغبتها في استخدام الهاتف.

هل يجب عليك إجراء إزالة السموم الرقمية لتحسين النوم؟

يتفق الخبراء أن التخلص من السموم الرقمية خيار مهم لمن يعيش مع القلق ويعاني مشاكل في النوم أو مستويات توتر عالية أو تداخل العمل في الوقت الشخصي والعائلي، ويمكن تحقيق ذلك ليس بالامتناع التام بل بوضع روتين ليلي واعٍ يُشير للعقل بأن وقت الراحة قد حان.

مقالات ذات صلة