رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

علامات غير متوقعة لنقص فيتامين ب12 لدى النساء

شارك

يلعب فيتامين ب12 (الكوبالامين) دورًا أساسيًا في تكوين خلايا الدم الحمراء، ودعم النشاط العصبي والنفسي لدى الإنسان، والمساهمة في تكوين الحمض النووي (DNA).

أعراض نقص فيتامين ب12

يحدث نقص فيتامين ب12 تدريجيًا، وقد يبدأ بالإرهاق الشديد وفقدان الطاقة المستمر رغم الراحة، وقد يُخطئ البعض في عزوه للإجهاد اليومي. قد تشعر المرأة بوخز أو خدر في اليدين والقدمين، والتهاب أو احمرار في اللسان وقرح الفم. تظهر أيضًا مشاكل إدراكية مثل صعوبة التركيز وفقدان الذاكرة واضطرابات المزاج والاكتئاب أو التهيج، وفي الحالات الشديدة قد يصعب المشي أو تحدث تصلبات وإرهاق في عضلات الورك والساق.

تظهر لدى النساء أعراض خاصة قد تشمل ضعفًا عامًا أو إمساكًا أو مشاكل في الخصوبة، ويمكن أن يؤدي نقص الفيتامين أثناء الحمل أو الرضاعة إلى تشوهات الأنبوب العصبي وتأخر نمو الجنين وفقر دم لدى الأم أو الطفل. قد يدل الشحوب وضيق التنفس وخفقان القلب على فقر دم ضخم الأرومات الناتج عن نقص ب12.

أسباب نقص فيتامين ب12

تتضمن أسباب النقص أنماط التغذية التي تفتقر للمصادر الحيوانية، لذا يكون النباتيون عرضة أكثر. وقد ينتج النقص عن فقر الدم الخبيث كاضطراب مناعي يعيق الامتصاص، أو عن أمراض جهاز هضمي مثل داء كرون أو جراحات تفريغ أو تحويل مسار المعدة. تؤثر بعض الأدوية مثل أدوية داء السكري (الميتفورمين) ومثبطات مضخة البروتون على الامتصاص. يزداد الطلب على الفيتامين في الحمل والرضاعة، كما يساهم تقدم العمر بانخفاض حموضة المعدة وصعوبة إطلاق فيتامين ب12 من الطعام عند من هم فوق الخمسين.

التشخيص والعلاج والوقاية

يعتمد التشخيص على فحوصات الدم لقياس مستوى فيتامين ب12 وكذلك مستويات حمض الميثيل مالونيك والهوموسيستين. يبدأ العلاج عادةً بحقن أسبوعية ثم تحويلها لحقن شهرية للحفاظ على المستوى عند الأشخاص الذين يعانون مشاكل امتصاص، أما الحالات الأخف فتُعالج بمكملات فموية أو بخاخ أنفي حسب وصف الطبيب. تشمل الوقاية تناول الأطعمة الغنية بفيتامين ب12 أو المدعمة مثل اللحوم والأسماك والدواجن واللبن والحبوب المدعمة، وينصح النباتيون بالمكملات (سيانوكوبالامين أو ميثيلكوبالامين). الجرعة المعيارية العامة نحو 2.4 ميكروجرام يوميًا وتزداد خلال الحمل إلى نحو 2.6–2.8 ميكروجرام. تتيح الفحوصات الدورية للفئات المعرضة الكشف المبكر، وقد يعكس العلاج المبكر تلف الأعصاب بينما قد تصبح بعض الآثار دائمة إذا تأخر العلاج.

مقالات ذات صلة