رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

كيف تحافظ على نشاط ذهنك وتركيزك بعد سن السبعين؟

شارك

حافظ على نشاط ذهنك بنفس أهمية الحفاظ على قوتك البدنية، لأن بعد سن 65 يعاني نحو 40% من كبار السن من شكل من أشكال فقدان الذاكرة، ومن بين من تزيد أعمارهم عن 70 عامًا يعاني نحو 16% من ضعف إدراكي خفيف.

ثبت أن عوامل نمط الحياة تؤثر كثيرًا على الصحة الإدراكية، وتبيّن أن أفضل عادة للحفاظ على الذكاء بعد السبعين هي البقاء على تواصل اجتماعي منتظم من خلال المحادثات والأنشطة واللقاءات العائلية أو المجتمعية.

لماذا يُعد التواصل الاجتماعي مفتاحًا للحفاظ على ذكائك

يدعم التفاعل الاجتماعي بنية الدماغ ووظائفه، إذ أن الأشخاص المعزولين اجتماعيًا يواجهون خطر تدهور معرفي وخرف أعلى بنسبة تتراوح بين 26% و62% مقارنة بمن يحافظون على تواصلهم، وتشير فحوصات الدماغ إلى وجود كمية أقل من المادة الرمادية في مناطق الذاكرة والتعلم مع تغيّر في تعبير بعض الجينات المرتبطة بحماية الدماغ.

يساهم التواصل الاجتماعي في تقوية جهاز المناعة، لأن الوحدة تقلل من تعبير الجينات المضادة للالتهابات وتزيد من تعبير الجينات المرتبطة بالالتهاب، مما يضعف قدرة الجسم على الوقاية من الأمراض ويؤثر سلبًا على الإدراك.

يحافظ التفاعل على نشاط العقل لأن كل محادثة أو نشاط مشترك يعدّ تدريبًا ذهنيًا صغيرًا؛ كما أن تعلم مهارات جديدة مثل الرسم أو لغة جديدة أو العزف قد يحسن الوظائف التنفيذية مثل التخطيط وحل المشكلات ويستمر أثره لأسابيع أو أشهر بعد التعلم.

يشجع التواصل الاجتماعي أيضًا على النشاط البدني، والنشاط البدني بدوره يعزز تدفق الدم إلى الدماغ ويحسن الذاكرة والمزاج، وتُظهر الدراسات أن كبار السن النشطين بدنيًا لديهم خطر أقل للإصابة بمرض الزهايمر، كما يعزز الدعم الاجتماعي الحركة والنشاط لدى المسنّين والعكس صحيح.

كيفية دمج التواصل الاجتماعي في حياتك

انضم إلى نادٍ أو فصل لتعلم مهارة أو شارك في أنشطة جماعية مثل مجموعات المشي أو نوادي القراءة أو مراكز رعاية كبار السن، وحدد مواعيد اجتماعية أسبوعية مثل نزهة أو مكالمة فيديو لتثبيت العادة، واربط المشاركة بعادات يومية موجودة لديك مثل التحقق من التقويم أثناء فحص البريد الإلكتروني لتسهيل الالتزام.

نصائح أخرى للحفاظ على نشاط ذهني حاد

ضع النشاط البدني أولوية بممارسة حركات منتظمة عدة مرات أسبوعيًا مع البدء بخيارات آمنة وممتعة، واتبع نظامًا غذائيًا متوازنًا من أطعمة كاملة غنية بالبروتين والفواكه والخضراوات لتقليل الالتهابات ودعم الصحة، وواصل تعلم مهارات جديدة بانتظام لتحفيز الدماغ، واحرص على نوم كافٍ ومعالجة مشكلات النوم مثل توقف النفس أو الأرق للحماية من التدهور المعرفي.

مقالات ذات صلة