تحدث عدة أسباب لتورم مفاصل الأصابع، منها الإصابات والعدوى والأمراض المزمنة المتكررة مثل الفصال العظمي والتهاب المفاصل الروماتويدي والنقرس.
أسباب تورم مفاصل الأصابع
الإصابة
تؤدي الإصابات المباشرة للأصابع إلى التهاب موضعي بزيادة تدفق الدم يسبب تورمًا واحمرارًا وألمًا، ويمكن أن تتحسن الإصابات البسيطة بالراحة ووضع الثلج والتثبيت في الأيام الأولى، أما القطوع أو تمزق أوتار أو أربطة أو الكسور فقد تتطلب جراحة، وقد يبدأ التحسن خلال أسبوع أو أسبوعين لكن قد يستمر اختفاء التورم شهراً أو أكثر، وفي حالات التواء الأربطة أو إصابة الأوتار قد يستمر التورم حتى عام.
العدوى
يمكن أن تسبب بكتيريا أو فطريات التهاب الأنسجة المحيطة بالمفصل وتورمه، وإذا امتدت العدوى إلى داخل المفصل تحدث حالة التهاب مفاصل إنتاني تتطلب علاجًا بالمضادات الحيوية فورًا لأن الإهمال قد يسبب تلف المفصل.
الفصال العظمي (هشاشة العظام)
يحدث الفصال العظمي بتدهور الغضروف نتيجة الضغط طويل الأمد على المفصل، ويصيب مفاصل اليد غالبًا، ورغم أنه مرض غير التهابي في الأصل فقد يتحول لالتهاب مع احتكاك العظام ببعضها مسبّبًا ألمًا وتورمًا.
التهاب المفاصل الروماتويدي
يعدّ التهاب المفاصل الروماتويدي مرضًا مناعيًا ذاتيًّا يهاجم المفاصل بنوبات مؤلمة ومتيبسة قد تؤدي لتشوهات، وتحتاج الحالة عادة علاجًا طويل الأمد بأدوية تقلل الالتهاب وتتحكم بمسار المرض.
التهاب المفاصل الصدفي
يصيب التهاب المفاصل الصدفي من يصابون بالصدفية ويؤدي إلى ألم وتورم بالأصابع لدى نسبة من المرضى، ويُعالج بأدوية تقلل الالتهاب وتتحكم بالمرض على المدى الطويل.
النقرس
ينتج النقرس عن ارتفاع حمض اليوريك وتكوّن بلورات في المفاصل تسبب نوبات ألم وتورم، وقد يتأثر الإصبع الكبير أو أصابع أخرى، ويساعد خفض مستوى حمض اليوريك بالأدوية وتعديل النظام الغذائي خاصة تقليل الأطعمة الغنية بالبيورينات في تقليل التورم والنوبات.
الذئبة
تسبب الذئبة الحمامية الجهازية التهابًا في أجزاء متعددة من الجسم وقد تظهر تشوهات مفاصل الأصابع مثل تشوه عنق البجعة والانحراف الزندي، ويُعالج المرض بأدوية مضادة للالتهاب ومثبّطات للمناعة حسب الحاجة.
التهاب الفقار اللاصق
يمثل التهاب الفقار اللاصق حالة التهابية في العمود الفقري والحوض قد تؤثر أيضًا على مفاصل أخرى بما فيها الأصابع في بعض الحالات، ويُستخدم في العلاج مضادات الالتهاب والكورتيكوستيرويدات والأدوية البيولوجية، وقد تُجرى جراحة في الحالات الشديدة.
الوذمة الحرارية
تؤدي درجات الحرارة المرتفعة والوقوف أو الجلوس لفترات طويلة إلى احتباس السوائل وتورم الأصابع، ويصيب ذلك كبار السن ومن لديهم مشاكل في الدورة الدموية غالبًا، والحالة ليست خطيرة عادة وتتحسن بالحركة والمجهود الخفيف والتدليك ورفع اليد.
كيفية تقليل تورم الأصابع
ارفع اليد أو الذراع لمساعدة السوائل على العودة إلى الجسم، وضع ثلجًا مغلفًا بقطعة قماش لمدة نحو 15 دقيقة كل مرة، يمكن استخدام ضمادة ضاغطة بلطف لتقليل التورم، وقد تساعد الأدوية المضادة للالتهاب المتاحة بدون وصفة في تخفيف الألم والانتفاخ.
متى يجب زيارة الطبيب؟
راجع الطبيب فورًا عند وجود ألم شديد أو تشوّه في الإصبع أو عدم القدرة على فرده، أو ظهور حمى أو آلام في الجسم أو خدر أو وخز بالأصابع، وإذا كانت هناك إصابة ولم يتحسن الألم أو التورم بعد بضعة أيام يستحسن استشارة الطبيب.
