أظهرت دراسة أجراها باحثون بمركز موفيت للسرطان بولاية فلوريدا أن إضافة دواء ثالث يستهدف الجهاز المناعي إلى العلاجات الحالية قلّصت حجم الأورام في نماذج مختبرية للورم الميلانيني.
يعد هذا الاكتشاف تقدماً كبيراً لمرضى الورم الميلانيني المتقدم الذين لا يستجيبون للعلاج المناعي، لأن العلاج المناعي يهدف إلى تنشيط الجهاز المناعي لمهاجمة السرطان، ومع ذلك يعاني عدد كبير من المرضى من عدم استجابة أو رجوع للمرض.
فحص الباحثون تركيبات أدوية تعيق نقاط التفتيش المناعية مثل PD-1 وLAG-3 وTIM-3، وهي جزيئات تنظّم الاستجابة المناعية ويمكن للخلايا السرطانية استغلالها لتجنب القتل المناعي.
ووجد قائد الفريق البحثي الدكتور كيران سمالي أن التركيبة التي تستهدف النقاط الثلاث كانت فعالة بشكل خاص في النماذج المقاومة للعلاجات التقليدية، إذ أعادت وظيفة المناعة وأدت إلى تراجع الورم تماماً في بعض الحالات.
أشار سمالي إلى أن جزيئات TIM-3 تتواجد غالباً في الخلايا المناعية المُنهكة التي لا تقاوم السرطان بفعالية، وأن تثبيط TIM-3 إلى جانب PD-1 وLAG-3 أدى إلى استجابة مناعية أقوى وأكثر استهدافاً حتى في الأورام الصعبة العلاج.
وحلّل الفريق عينات أورام من مرضى سرطان الجلد فوجدوا أن TIM-3 كان أكثر شيوعاً لدى غير المستجيبين للعلاج المناعي، ما يشير إلى أن استهداف TIM-3 قد يكون مفيداً كاستراتيجية علاجية من الخط الثاني.
ولم تُظهِر تركيبة الأدوية الثلاثية زيادة في السمية، مما يدعم إمكانيتها للانتقال إلى تجارب سريرية مستقبلية.
وخلص سمالي إلى أن نتائج الدراسة تمثل نهجاً جديداً لعلاج سرطان الجلد لدى المرضى ذوي الخيارات المحدودة حالياً، مع إمكانية تطبيق هذه الاستراتيجية في التجارب السريرية ثم على المرضى.
