يؤدي الجلوس لساعات طويلة أمام شاشة الكمبيوتر إلى مشكلات صحية متعددة مثل آلام أسفل الظهر والرقبة وتغيرات في محاذاة العمود الفقري، ويساهم أيضاً في ارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول.
تقل عند الجلوس الطويل حركة أكبر عضلات الجسم، فيقل حرق السعرات وتضعف قدرة العضلات على استقلاب الجلوكوز، ما يزيد خطر الإصابة بالسمنة ومتلازمة التمثيل الغذائي التي تشمل ارتفاع ضغط الدم وارتفاع السكر والدهون غير الطبيعية، وبالتالي يرتفع أيضاً احتمال الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية ومرض السكري من النوع الثاني.
يؤدي قلة الحركة إلى فقدان الكتلة العضلية وضعف تدفّق الدم، ما يجعل الجسم أقل قدرة على أداء وظائفه الطبيعية ويعرض الشخص لخطر الأمراض المزمنة بشكل أكبر.
طرق تقليل المخاطر
خذ فترات راحة منتظمة ووقف أو تمدد أو امشِ لبضع دقائق، حيث أظهرت دراسات أن المشي لمدة خمس دقائق كل نصف ساعة يقلل الآثار الصحية السلبية للجلوس المطول. استثمر في معدات مكتبية تساعدك على الحركة مثل مكتب قائم أو كرسي مريح أو جهاز مشي مكتبي، وقم بضبط ارتفاع الكرسي والشاشة والطاولة لدعم وضعية صحيحة وتجنب الانحناء.
مارس نشاطًا بدنيًا بانتظام وهدف إلى نحو 150 دقيقة أسبوعياً من النشاط متوسط الشدة مثل المشي أو الركض أو ركوب الدراجة أو رفع الأثقال. أدرج تمارين وتمددات بسيطة عند المكتب مثل تمدد الرقبة ولفّ الكتفين وتمديد الرقبة والتمددات التي تريح الحوض، ويمكنك أيضاً أداء قرفصاء أو اندفاعات أو ضغط على الحائط أثناء الوقوف لتقوية العضلات.
ابحث عن فرص لزيادة الحركة في يومك مثل استخدام الدرج بدل المصعد، المشي أو ركوب الدراجة للذهاب إلى العمل إن أمكن، أو المشي أثناء استراحة الغداء، فالتغييرات الصغيرة المتكررة تحدث فرقاً كبيراً في تقليل مخاطر الجلوس الطويل.