تُخلَط أعراض سرطان المثانة والتهاب المثانة غالبًا لأن كلا الحالتين يسببان تغيّرات في التبول مثل الحاجة الملِحة، التكرار، الألم عند التبول أو السلس.
يُصاب نحو 2.4% من الناس بسرطان المثانة خلال حياتهم، بينما التهابات المسالك البولية شائعة أكثر بكثير؛ بين 40% و60% من النساء قد تصاب بالتهاب المسالك البولية في مرحلة ما، أما الرجال فغالبًا ما تكون التهابات المثانة لديهم ناتجة عن مشكلة كامنة مثل تضخم البروستاتا.
أعراض التهاب المثانة
يَظهر التهاب المثانة عادةً بحرقان عند التبول مع رغبة قوية ومفاجئة في التبول وإخراج كميات قليلة من البول، وقد يصاحب ذلك ألم أسفل البطن أو انزعاج عام؛ وإذا تُركت العدوى دون علاج فربما تنتشر إلى الكليتين وتسبب أعراضًا أشد.
أعراض سرطان المثانة
يُعد ظهور دم في البول أو تغير لونه إلى الوردي أو الأحمر أو البني من أكثر علامات سرطان المثانة وضوحًا، لكن المرض قد يسبب أيضًا تكرار التبول، الحاجة الملحة، ألم أو حرقان عند التبول، ألم في أسفل الظهر أو الجوانب، صعوبة في بدء التبول أو الشعور بعرقلة في مجرى البول، ولذلك قد يُخطئ البعض بينه وبين عدوى المثانة.
الأسباب
يحدث سرطان المثانة نتيجة نمو غير طبيعي لخلايا بطانة المثانة يستطيع الانتشار داخل المثانة أو إلى أعضاء أخرى، بينما تنشأ التهابات المثانة عندما تدخل بكتيريا المسالك البولية وتستقر في جدار المثانة، وفي الإناث تأتي هذه البكتيريا غالبًا من المهبل أو الأمعاء، أما في الذكور فترتبط عادة بمشكلات تُعيق التدفّق الطبيعي للبول مثل تضخم البروستاتا.
العلاج
يُعالج سرطان المثانة بجراحات لإزالة الأورام أو استئصال جزئي أو كلي للمثانة حسب الحالة، وقد يُستخدم الإشعاع أو العلاج الكيميائي أو العلاج المناعي أو العلاجات الموجّهة بناءً على نوع ومرحلة السرطان. أما التهابات المثانة فعلاجها الأساسي هو المضادات الحيوية المناسبة، مع شرب الكثير من الماء والتبول المتكرر لتطهير المسالك، واستخدام كمادات دافئة لتخفيف الألم عند الحاجة.
الوقاية
للوقاية من التهابات المثانة يُنصح بالنظافة الجيدة بعد التبول أو التبرز، شرب كميات كافية من الماء، عدم تأجيل التبول، وارتداء ملابس فضفاضة وأقمشة قابلة للتنفس. ولتقليل خطر الإصابة بسرطان المثانة يُنصح بالإقلاع عن التدخين وتقليل التعرض للمواد الكيميائية الصناعية مثل أصباغ ومواد بترولية ومعادن معينة، وتجنّب المياه الملوثة بالزرنيخ أو المعالجة بالمواد الضارة عند الإمكان.