تتغير طبيعة الأوردة، خاصة في الساقين، فتصبح متعرجة وبارزة تحت الجلد نتيجة خلل في صماماتها الداخلية.
يمنع هذا الخلل الدم من العودة بسلاسة نحو القلب فيتجمع داخل الوريد، ويزداد الضغط عليه فينتفخ تدريجيًا، ولا يقتصر تأثيره على الشكل فقط بل له أبعاد صحية مهمة كما أكدت تقارير طبية.
الأعراض
تبدأ الأعراض أحيانًا بخفّة وتزداد بمرور الوقت، وقد تشعر بثقل أو تعب في الساقين مع آلام متقطعة أو إحساس بالحرقان، وقد يظهر تورم حول الكاحل وتغير في لون الجلد مع حكة أو جفاف بالقرب من الوريد، وفي بعض الحالات تتكوّن تقرحات جلدية.
خيارات العلاج
يمكن أن يخفف تغيير العادات اليومية الحالة مثل ممارسة المشي أو السباحة لتنشيط عضلات الساق، تجنّب الجلوس أو الوقوف لفترات طويلة، ورفع الساقين عند الاسترخاء لتسهيل عودة الدم.
تعد الجوارب الضاغطة وسيلة بسيطة وفعالة لتحسين تدفق الدم، وتكون مفيدة في المراحل المبكرة أو للوقاية من تفاقم الدوالي.
تشمل التدخلات الطبية البسيطة الحقن لإغلاق الأوردة الصغيرة، واستخدام الليزر أو التردد الحراري لإغلاق الأوردة المتضررة بطرق آمنة وغير جراحية في كثير من الحالات.
تُلجأ الجراحة في الحالات المتقدمة أو عند فشل الطرق الأخرى، وتشمل ربط الوريد أو إزالته، وتكون آمنة نسبيًا إذا أجراها اختصاصي ماهر.
أسئلة شائعة
كيف أتجنّب الإصابة إذا كان أحد والدي مصابًا بها؟ يمكن تقليل الخطر بالمداومة على النشاط البدني والحفاظ على وزن صحي وتقليل الملح، وارتداء الجوارب الضاغطة إذا نصحك الطبيب بذلك.
هل الجراحة ضرورية دائمًا؟ ليست ضرورية دائمًا؛ يمكن الاكتفاء بالعلاجات التحفظية والمتابعة إذا لم تكن الدوالي مؤلمة أو مصحوبة بمضاعفات.
هل هي مشكلة جمالية فقط؟ لا، فقد تسبب آلامًا مزمنة وتورمًا وتغيرًا في لون الجلد، وفي بعض الحالات تؤدي إلى جلطات سطحية أو تقرحات.
هل للمشي دور في العلاج؟ نعم، المشي ينشّط الدورة الدموية في الساق ويقلّل الضغط على الأوردة مما يساعد في التحسن والوقاية من التفاقم.
هل يمكن أن تسبب جلطات؟ قد تحدث جلطات سطحية مؤلمة وحمراء، وغالبًا ما تكون أقل خطورة من الجلطات العميقة التي تحتاج تقييمًا وعلاجًا عاجلًا.
هل يمكن أن تنفجر الأوردة؟ نادرًا ومتى ما هجرت الحالة أو تعرض وريد دوالي سطحي لإصابة مباشرة فقد يسبب ذلك نزيفًا، لذا يُنصح بالحذر والمتابعة الطبية عند وجود إصابات أو تدهور واضح.