أعلن فريق من الباحثين عن تطوير دواء جديد قادر على القضاء على مرض السيلان حتى في الحالات المقاومة للمضادات الحيوية، في وقت يزداد فيه القلق العالمي من تفاقم ظاهرة مقاومة البكتيريا للأدوية.
استخدم العلماء خوارزميات ذكاء اصطناعي توليدية لتحليل أكثر من 36 مليون مركب كيميائي بهدف العثور على تراكيب جديدة توقف نمو بكتيريا السيلان والمكورات العنقودية الذهبية المقاومة للميثيسيلين، وقد دربوا النظام ليميز بين المركبات الفعالة والآمنة مع استبعاد المركبات الشبيهة بالأدوية الحالية أو التي تحمل مخاطر سمية.
أسفرت النتائج المخبرية وتجارب الحيوانات عن نجاح المرشح الدوائي في القضاء على البكتيريا المقاومة، غير أن الانتقال للاستخدام البشري يتطلب سلسلة تجارب سريرية دقيقة قد تستغرق من 12 إلى 24 شهرًا.
تشير الإحصاءات إلى أن مقاومة المضادات الحيوية تتسبب في أكثر من مليون وفاة سنويًا، ما يجعل الحاجة إلى حلول مبتكرة ملحّة؛ فالسيلان الذي كان علاجه سابقًا بسيطًا أصبح يتطلب الآن أساليب جديدة بسبب تسجيل عشرات الآلاف من الحالات سنويًا في بعض الدول.
يعتبر بعض العلماء أن المشروع قد يمهد لعصر جديد لاكتشاف المضادات الحيوية بدمج الحوسبة المتقدمة والتعلّم الآلي مع المعرفة الطبية، مع تحذيرهم بضرورة ترشيد استخدام أي مضاد حيوي جديد لتجنب ظهور سلالات مقاومة، وإذا أثبتت التجارب السريرية نجاح الدواء فقد تكون هذه نقلة نوعية في علاج العدوى المقاومة.
